رحبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس الثلاثاء، بدعم البرلمان
لمشروع قانون بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن البداية
المزمعة للعملية الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد هذا الشهر سوف تكون "لحظة
حاسمة" لبريطانيا.
وقالت في مجلس العموم البريطاني "نحن ملتزمون بالجدول الزمني
الذي وضعته منذ ستة أشهر".
وتعهدت بالعودة للمجلس قبل نهاية هذا الشهر للإعلان عن بدء مفاوضات
تستمر عامين وفقا للمادة 50 في معاهدة لشبونة، التي تسمح بخروج أي دولة من الاتحاد
الأوروبي.
وقالت ماي" هذه سوف تكون لحظة حاسمة لبلادنا ، حيث أننا سوف
نبدأ في صياغة علاقة جديدة مع أوروبا ودور جديد لأنفسنا في العالم". وأضافت
"سوف نكون بريطانيا قوية تدير أمورها بنفسها بجانب سيطرتنا مجددا على حدودنا
وقوانينا".
وأشارت ماي إلى أنها تتوقع أن يحصل مشروع القانون بشأن المادة 50،
الذي حظى بموافقة البرلمان البريطاني أمس الاثنين، على موافقة ملكية خلال الأيام
القلية الماضية.
وفي كلمتها أمس الثلاثاء، انتقدت ماي خطة رئيسة وزراء أسكتلندا
نيكولا ستيرجن لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.
وقالت ماي "هذه ليست لحظة لعب السياسة أو التسبب في حالة من عدم
اليقين والانقسام"، وذلك بعدما قالت في وقت سابق إن الحزب الوطني الاسكتلندي
يفتقر إلى تفويض شعبي لإجراء استفتاء على الاستقلال.
وردت ستيرجن على ماي من خلال موقع "تويتر"، مشيرة إلى أن
الحزب الوطني الاسكتلندي فاز بـ47 % من الأصوات في انتخابات البرلمان الاسكتلندي
في العام الماضي، في حين فاز حزب المحافظين بقيادة ماي بأغلبية المقاعد في
البرلمان البريطاني بنسبة 37 بالمئة من الأصوات.
وقالت ستيرجن إنها انتخبت كرئيسة للوزراء "على أساس التزام واضح
ببيان انتخابي" بشأن الاستفتاء، ولكن ماي لم يتم "انتخابها من جانب أحد
بعد".
ولم تواجه ماي انتخابات عامة منذ أن تم اختيارها من جانب كبار
المحافظين في يوليو لخلافة ديفيد كاميرون، الذي استقال من منصبه بعد حملته الفاشلة
ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت ستيرجن في وقت لاحق اليوم بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن
"الحكومة الاسكتلندية لديها تفويض ديمقراطي قوي لإجراء استفتاء على الاستقلال".
وترغب ستيرجن في إجراء استفتاء بين خريف 2018 وربيع 2019، قبل أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ولكن بعد أن تتضح العديد من شروط خروج بريطانيا.
