قال رئيس نقابة الإعلاميين، حمدي الكنيسي: إن الأزمة بين البرلمان المصري وبين تلفزيون الدولة بدأت عبر مقدمات فى شكل حملات ممنهجة، نجحت فى تشويه الحقائق والمعلومات، لدرجة أن كل الأرقام التي ذكرت فى مجلس النواب غير صحيحة وغير دقيقة، مشيرًا إلى أن تلك الحملات تستدعي التحرك عبر الجهات الرسمية والمؤسسات المختلفة، على أن يكون التحرك بهدوء وشكل علمي أكثر مرونة.
وأضاف الكنيسي خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن ماسبيرو يُعد القلعة الإعلامية الوطنية على مدى تاريخ مصر والأمة العربية، وأنه تعرض لمجموعات من الكبوات نتيجة ظروف ارتبطت بالثورات والإعلام الخاص، وشدد على أن التكنولوجيا الفضائية ساهمت فى انتشار القنوات والإثارة، وأن البعد عن الحقائق استهوى بعض ممن أرهقتهم الثورة، وكلها أزمات أدت إلى ما وصل إليه ماسبيرو من كبوة.
ورفض الكنيسي طلب أحد النواب البرلمانيين بتجميد رواتب العاملين فى ماسبيرو، داعيًا إياه إلى مراجعة نفسه.
وأوضح أن ماسبيرو يقدم إعلاما خدميا، وأنه فى الأساس هيئة خدمية بنص القانون وليس اقتصادية كما يروج البعض، منوها بأن ماسبيرو له 35 مليار جنيه ديونًا لدى الوزارات وجهات مختلفة.
وأكد الكنيسي أن استهداف ماسبيرو جزء من مخططات النيل من مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أنه لعب دورًا حيويًا فى تجميع القوة المصرية والعربية.
وشدد على أن ماسبيرو يحتاج الدعم المادي والدعم المعنوي، معربا عن أمله أن يقوم الرئيس عبدالفتاح بإجراء لقاء حصري من التلفزيون المصري ورئيس الحكومة أيضا، كدفعة لهذا الكيان كما أجرى لقاءات مع الصحف القومية.
ووجه الكنيسي دعوة للرئيس السيسي لزيارة ماسبيرو، خاصة أن الرئيس صرح في السابق أن "ماسبيرو أمن قومي"، وأشار إلى أن إنقاذ هذا الكيان الإعلامي هو قرار سيادي، معربًا عن اعتقاده بأن الدولة ترحب بأن ينهض ماسبيرو تمامًا، خاصة أنه يملك إمكانات بشرية ومادية لا تقدر بثمن.