أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الفتوى الصحيحة لا بد أن تكون دافعة للعمران والتنمية، ويستلزم على من يفتي الإحاطة التامة بالواقع والواقعة التى يفتي فيها، والإلمام بعلم الفتوى، مشيرًا إلى أن هناك فتوى استمر البحث فيها ربما أكثر من 60 ساعة بعد استعانة بمتخصصين فى مختلف المجالات نظرًا لقيمة وأهمية إصدار الفتوى وعدم التجرؤ عليها.
وقال مفتي الجمهورية، فى كلمته خلال ندوة "أثر الفتاوى فى تنمية المجتمعات"، التي نظمتها كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، بمقر كلية الدعوة الإسلامية اليوم الثلاثاء، أنه بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وجدنا هيئات تريد أن تناطح الهيئة العلمية للأزهر الشريف.
وأضاف أن هناك من يسعى لإقصاء الأزهر الشريف ومنهجيته منذ أوائل القرن العشرين من خلال محاولات مختلفة بإنشاء كيانات موازية للأزهر، كما أن هناك من أراد للتعليم الدينى بصفة خاصة أن يكون بعيدًا عن منهجية الأزهر الشريف.
وشدد مفتى الجمهورية على أن منهجية الأزهر توسع دائرة الاحتواء، قائلًا: "نرى فتاوى وحيل تخرج تقول لا تخرجوا الصدقات إلا من الطعام وغيرها من الفتاوى التى تخرج علينا"، مؤكدًَا أن التنمية والبناء الحقيقى للعقل لا يأتي إلا بالبناء الحقيقى للإنسان وأن يتعلم الإنسان ألا يقصى غيره قائلا: "لا يمكن تحقيق تنمية أو عمران إلا ببناء الإنسان بمنهجية صحيحة".
وأكد أنه لا يوجد أزهري واحد تبنى فكرًا إرهابيًا، والقلائل الذين خرجوا عن منهجية الأزهر لا ينسبون للأزهر بإرهابهم وأفكارهم، لأنهم كانوا معنا بجسدهم وعقولهم شاردة، قائلًا: "لا ينبغي أن يحمل الأزهر بنتائج أفكار بعض من أساءوا لمنهجيته".