أنهت جامعة قناة السويس دورتها التدريبية الثانية لمدرسة جمال الدين الأفغاني لطرح أحدث النظريات عن أهمية الترفيه في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
تأتى الدورة ضمن البرنامج التدريبي الذي تنظمه إدارة تدريب أفراد المجتمع التابعة للإدارة العامة لقطاع شئون البيئة الدورة لتدريب معلمي وطلاب المدارس على كيفية التعامل مع ذوي ااحتياجات الخاصة بالمدارس التي تطبق نظام الدمج بهدف إجبار المجتمع على الاعتراف بهم ودمجهم في المجتمع.
ويهدف البرنامج لتنفيذ متطلبات عملية الدمج بالمدارس العادية من حيث المتطلبات التربوية، والاجتماعية، وأهم الممارسات التربوية اللازم مراعاتها عند التدريس لبعض الفئات من ذوي ااحتياجات التربوية الخاصة تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف عمرو كشك مدير إدارة المشروعات، ومصطفى حسن مدير عام إدارة تدريب أفراد المجتمع، وفاتن إبراهيم مسئول قسم التدريب.
وحاضرت في دورة اليوم الدكتورة مرفت محمود المدرس بكلية التربية، وتناولت مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصّة، موضحة أنهم مجموعة من الأشخاص الذين لا يستطيعون مُمارسة حياتهم بشكل طبيعي دون تقديم رعاية خاصّة لهم نتيجةَ وجود قصور فكري، أو عصبي، أو حسيّ، أو ماديّ، أو مزيج من هذه الحالات كلّها بشكلٍ دائم، بالإضافة إلى حاجتهم لخدمة تفوّق الخدمة المُقدّمة لأقرانهم من نفس العمر، ويُفضّل استخدام هذا المُصطلح كبديل لمُصطلح المُعاقين.
وأشارت إلى صفات ذوى الاحتياجات الخاصة، ومنها وجود مَشاكل في وظائف الجسم والهيكل، وصعوبة الحركة والقيام بالأنشطة، بالإضافة إلى وجود عوائقَ تحول دون المُشاركة الطبيعيّة في الحياة، وتُقسم إلى عدّة أنواع، اضطرابات جسديّة، أو حسيّة، أو نفسيّة، أو عصبيّة وفكريّة.
وقالت الدكتورة مرفت محمود: إن أكثر أنواع الإعاقات انتشارًا هي الإعاقة الجسديّة يليها في المقام الثّاني الإعاقة الذهنيّة والحسيّة، وأرجعت اﻷسباب التي تؤدي إلى الإعاقة الجسديّة إلى وجود مشاكل في عمل الجهاز الدوريّ، أو التنفسيّ، أو العضليّ، أو العصبيّ، يُصاحبها ضعفٌ في السّمع والبصر، كما يرجع سبب الإعاقة العصبيّة والإدراكيّة لوجود تَصلُّب أو إصابات في الدّماغ، وتُعزَى الإعاقة الفكريّة إلى صعوبة في التّفكير والتعلّم والتّواصل وتذكُّر الأشياء واستخدامها عند الحاجة، واتّخاذ القرارات وحلّ المَشاكل، وتشمل أيضًا القلق والاكتئاب.
وأكدت أن ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يحظوا بعناية صحية طبيعية كغيرهم من البشر لممارسة حياتهم الطبيعية، لأنهم أكثر عرضة للخطر من غيرهم، لذلك فهم بحاجة إلى متابعة من ذويهم، وإرشادهم لكيفية التصرف في حال تعرضهم للأذى.