قام الدكتور درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتقديم شرح تفصيلي عن المنطقة الاقتصادية وما تشهده حاليًا في مناطق الأربع وموانيها الستة من تجهيزات وأعمال في البنية التحتية وجذب استثمارات في بعض المناطق مثل منطقة شرق بورسعيد والتي يقوم فيها عمليات تجهيز التربة وحفر الأنفاق وإنشاء 5 آلاف متر أرصفة بميناء شرق وذلك بواسطة شركات المقاولات المصرية وبأيدي عمالة مصرية والتي تقوم بإنجاز في هذه المنطقة من خلال تشغيل 9 شركات تعمل على التوازي وتحت إدارة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
جاء ذلك خلال ملتقى "بناة مصر" والذي يعقد في دورته الثالثة تحت عنوان "مشروعات مصر القومية.. رؤية وطنية للمستقبل". والذي شهد إعلان الدولة عن الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التى تم تدشينها خلال العام الجارى ومن ضمنها مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية باعتبار محور قناة السويس أحد المشروعات القومية الواعدة والتي توليها الدولة اهتمامًا خاصًّا وتضع عليها أمالًا في تحقيق نهضة اقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وقال درويش: إن هذه الشركات عامل رئيسي في تنمية هذا المشروع القومي وتقوم باعمال وصفها بالإنجاز من خلال عمليات دق الخوازيق لتجهيز التربة، ومن خلال ماكينة حفر الأنفاق العملاقة.
كما استعرض درويش خلال الملتقى الذي حضره إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية، يرافقه وزراء الإسكان والمجتمعات العمرانية، وقطاع الأعمال العام، والنقل، كشف حساب الهيئة خلال العام الأول من بداية نشاطها والذي شهد توقيع عدد من العقود تزيد عن 25 مليون متر مربع وباستثمارات متوقعة 15 مليار دولار وتسوية عدد من المنازعات والقضايا العالقة بإجمالي 130 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيكون هناك توقيع عقد المدينة الدوائية بالعين السخنة على مساحة 4 ملايين متر، كما ستشهد الهيئة انتهاء المفاوضات مع الجانب الروسي لعرض الاتفاقية على مجلس النواب المصري.
وأضاف درويش ان الهيئة تتمهل عن قصد في الترويج لمنطقة شرق بورسعيد لحين انتهاء الأنفاق حتى لا يؤثر ذلك على مصداقية المنطقة لدى المستثمر، وإن الهيئة تلقت طلبات في هذه المنطقة على أكثر من 18 مليون متر بما يؤكد على جاذبية هذه المنطقة وإقبال المستثمرين عليها.
وأكد درويش أنه بعد انتهاء العمل بالأنفاق وانتهاء العمل بالمعديات ستشهد المنطقة استثمارات عديدة لأنها تمثل جوهرة البحر المتوسط.