الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير تطوير مشروعات: "التعليم الاستكشافي" طريق مصر إلى التقدم

 المهندس طارق زيدان،
المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، وزارة التربية والتعليم والقائمين عليها، بالاهتمام بالتعليم الاستكشافي كخطوة مهمة للانتقال بالمنظومة إلى مصافّ الدول المتطورة، ليس علميًّا فقط، حيث إنه أحدث أساليب العلم القائم على الاستقصاء، ومن الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الأفكار والحلول بأنفسهم، مما يولِّد عندهم شعورًا بالرضا والرغبة في مواصلة التعلم، بالإضافة إلى أن هذا النوع من التعلم يتضمن عددًا من الأنشطة التي تسهم فى تحويل العملية التعليمية إلى تجربة شخصية نتيجة خبرات متراكمة تساعد الفرد على الإبداع والابتكار.
وأكد زيدان أن طرحه لهذا الأسلوب العلمي جاء نتيجة ما له من أهمية وقدرة على إحداث تطوير في مفهوم التعليم ككل، حيث إنه يعمل وفق عدد من الأهداف والمحاور، والتي منها استكشاف قوانين الطبيعة وربط المعلومة بالحياة، وتكوين التفكير العلمي والشخصية العلمية من خلال الممارسة، ومزج التعلم بالاستمتاع وتكوين الإحساس العلمي والجمالي، مما يساعد في تكوين شخصية مختلفة لجيل كامل، وأضاف زيدان أن التعليم الاستكشافي يعمل على التعلم من خلال تجارب شخصية تقود إلى الاستنتاج، واستثارة الفضول والتفكير والتساؤل، مما ينعكس على تكوين الشخصية للطلاب المصريين. 
وأضاف أن أهمية التعليم الاستكشافي تنبع من قدرته على إلهاب الخيال وتفجير ملكات الإبداع، مما يسهم في نسف المفهوم التقليدي للتعليم في مصر والقائم على مفهوم الحفظ والتلقين، بالإضافة إلى خلق بيئة للتعلم الحر، ومزج العمل الذهني بالعمل اليدوي، وخلق مناخ تحفيزي ذاتي وحب البحث عن المعرفة، وتحويل التعليم من ذاكرة تخزن إلى معرفة تتراكم، وكذلك تشجيع المبادرة العملية والتكنولوجية. 
وأشار زيدان إلى عدد من المشروعات الخاصة بالتعليم الاستكشافي التي تم إطلاقها بمصر، ومنها المراكز الاستكشافية للعلوم، والقرية الاستكشافية، والقوافل الاستكشافية، والنوادي الاستكشافية بالمدارس، والمدن التكنولوجية التعليمية، والمدن العلمية الاستكشافية، والتي أسهمت في اكتشاف عدد من المواهب، وساعدت في إدخال مفهوم هذا النوع من التعلم، لكن على الدولة أن تضمن البيئة السليمة لكي تعمل هذه المشروعات في إطار صحي لتحقيق أهدافها.
وشدد خبير تطوير وإدارة المشروعات على ضرورة أن تُواكب المنظومة التعليمية الأساليب الحديثة والإلكترونية كما يحدث في مختلف دول العالم، معللًا "حتى نتمكن من تخريج دفعات متطورة وقادرة على إحداث ثورة بشرية قادرة على الإنتاج، واقترح استغلال الأصول بالتوسع في إطلاق مدارس للتعليم الفني وتعليم الحرف وتطوير الحالي منها، خاصة أن نسب الالتحاق بالتعليم الفني بدأ في الزيادة عام 2016/ 2017 حيث بلغت 53% للتعليم الفني، مقابل 47% للتعليم العام، وبلغت نسبة الذكور من الطلاب الملتحقين بالتعليم الفني 57%، مقابل 43% للإناث".