شن عدد من أعضاء لجنة التعليم هجومًا على وزارة التعليم بسبب انتشار الغش فى امتحانات الثانوية العامة مطالبين بضروة اقتلاع تلك الظاهرة من جذورها فى مرحلة التعليم الأساسى وليس فى مرحلة الثانوية العامة.
وقال النائب سيد فليفل: إنه على الرغم من جهود وزارة التعليم لمواجهة الغش إلا أنه ليس مقتصرًا على الثانوية العامة فقط ويجب محاربته من المرحلة الابتدائية لا سيما أننا نجد أنفسنا أمام طبيب غشاش سيتسبب فى قتل المرضى.
من جانبه أعلن الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم عن مناقشة اللجنة التشريعية لمشروع قانون يساهم فى ضبط العملية التعليمية ولكن قاطعه بعض الأعضاء قائلين: ماذا سيفعل القانون فرد رئيس اللجنة، قائلًا: "أن ما لا يأتى بالقرآن يأتى بعصا السلطان".
وشدد رئيس لجنة التعليم على أن مواجهة الغش بالقانون هو الحل الأمثل لمواجهة تلك الظاهرة.
وكان رضا حجازى رئيس امتحانات الثانوية العامة قد أعلن أن وزارة التربية والتعليم تدرس التشويش على شبكات المحمول داخل لجان الامتحانات بالتنسيق مع الكلية الفنية العسكرية والقوات المسلحة، مؤكدًا أن جهة سيادية ستتولى طباعة أوراق الامتحانات هذا العام.
وأشار "حجازى" خلال اجتماع لجنة التعليم، اليوم الثلاثاء، إلى أن هناك فارقًا بين تسريب الامتحانات والغش، واصفًا تسريب امتحانات الثانوية العامة العام الماضى بأنها "أحداث دامية"، فيما تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لبحث تطوير هذا الأمر.
وأشار "حجازى" إلى أن اللجنة توصلت إلى بدائل على المديين القصير والطويل، قائلا: "على المدى القصير، توصلنا إلى نظام البوكليت، وعلى المدى الطويل سيكون هناك تطوير للمناهج".
وأكد أن هناك عدة مقترحات لمواجهة الرعب الذى يواجه أولياء الأمور من الثانوية العامة وذلك من خلال تغيير نظام الدرجات المعمول بها إلى نظام التقدير بمعنى أن يتم تقييم الدخول للكليات المختلفة وفقًا للتقدير مما يحد من حالة الخوف.
استعرض الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، رئيس عام "امتحانات الثانوية العامة"، خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أساليب الغش الجديدة التى يستخدمها الطلاب، قائلا: "الملاحظ أو المفتش لن يستطيع اكتشافها"، والطالب لو استخدم ذكاؤه فى المذاكرة زى ما بيستخدمه فى الغش هينجح بتقدير امتياز".
وقال حجازى: إن الوزارة لديها "معرض" لأساليب وأدوات الغش التى يستخدمها الطلاب بامتحانات الثانوية العامة، والتى يستخدمونها فى تصوير ورقة الأسئلة لرفعها على مواقع التواصل الاجتماعى وتداولها، ومنها نظارة وساعة وكارت ائتمان "فيزا".