"هروح أجيب المصحف عشان أروح المسجد"، بهذه الكلمات ودعت فاطمة والدتها وأقاربها بعدما تركتهم لتذهب إلى منزلها لإحضار المصحف الشريف للذهاب إلى المسجد لاستكمال دروس حفظ القرآن وفجأة اختفت عن أنظار الجميع ولم تعود إلى المنزل أو تذهب إلى الجامع، وعثر أقاربها على المصحف وحذائها ملقين بالشارع، انتابت جميع أهالي المنطقة حالة من الفزع وخرجوا بحثًا عن الطفلة وبعد مرور 24 ساعة، عثر الأهالي على جثة الطفلة ملقاة أعلى سطح منزل.
والتقت "البوابة نيوز" مع إحدى جيران الطفلة والتي أكدت أنها تسكن منذ 30 عامًا بجوار أسرة الطفلة: "هما ناس محترمين وفي حالهم ولم أسمع عنهم أنهم افتعلوا أى مشكلة أو لهم خلافات مع أحد، ووالد ووالدة فاطمة يعملان مدرسين نجلتهم فاطمة هادئة وعلى خلق وكانت ملاك بريء وحافظة كتاب الله وكان فضلها القليل حتى تختم جزء جديد في المصحف".
وأضافت: "يوم الواقعة كانت فاطمة مع والدتها في منزل عمها لزيارة مريض، وبعد ذلك تركتهم حتى تذهب إلى المنزل لأخذ المصحف للذهاب مع أولاد عمها إلى المسجد ولكن ذهبت وغابت ولم تأتِ وسألت والدها الشيخ بالشارع عن فاطمة أخبرها أنها لم تأتِ حتى الآن، وهنا بدأ الشك ولم تجدها في المنزل وبدأت الأسرة في البحث عنها وذهب جميع الأهالي للبحث عنها، وأثناء البحث عثرنا على المصحف وحذائها ملقي بالشارع بجانب منزل عمها، وبعد ذلك عثرنا على جثتها أعلى سطح المنزل غارقة في دمائها وبها عدة طعنات".
وقال أحد شهود العيان: "عثرنا على جثة فاطمة ملقاة على سطح منزل المجاور لمنزل عمها وبها طعنات في أماكن متفرقة من جسدها وكدمات وسحجات في الوجه والأغرب وجدنا قالبين من الطوب على بطنها وعلى ساقيها".
كان قد تلقى ضباط مباحث قسم شرطة منشأة القناطر بلاغًا من أسرة الطفلة باختفاء نجلتهم فاطمة 6 سنوات وبعد مرور 24 ساعة عثروا على جثتها غارقة في دمائها ملقاة أعلى سطح منزل، وعلى الفور تم تشكيل قوة من المباحث بقيادة المقدم علي عبدالكريم رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة عثر على جثة فاطمة مصطفى 6 سنوات ملقاة أعلى سطح منزل وبها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها وكدمات وسحجات في الوجه، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات بأن الطفلة كانت في منزل عمها مع والدتها وتركتهم للعودة إلى المنزل لأخذ المصحف حتى تذهب إلى الجامع لحفظ القرآن ولم تذهب إلى الجامع أو تعود إلى للمنزل وعثر عليها جثة غارقة في دمائها أعلى سطح منزل في شارع خلف شارع التي يسكن فيها عمها.
حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجارٍ تكثيف جهود المباحث للوقوف على ملابسات الواقعة.