"أشرف مروان"، لقب بأعظم جاسوس فى القرن العشرين، ورأى البعض أنه كان عميلا مزدوجا بين الموساد الإسرائيلى، والمخابرات المصرية، وانتهت حياته من شرفة منزله بالعاصمة لندن، ليبقى السؤال الحائر هل انتحر اشرف مروان ام تم اغتياله؟، لتنتهى حياته وخلفها كثير من الأسئلة.
خلال أشهر قليلة تكون مضت عشرة أعوام على حادثة مصرع أشرف مروان، فى ظروف غامضة، وما زالت الواقعة مجهولة الجاني ولكن لم تنته أو تغلق بعد، وما زال هناك العديد من الخبايا خلف الواقعة ولعل ما قامت به الجاردين منذ عامين من فتح القضية مرة اخرى ونشر معلومات جديدة ومثيرة فى الواقعة اكثر دليل على ان الشغف خلف معرفة حقيقة الواقعة مازال موجودا.
سقط رجل الأعمال المصري أشرف مروان، من شرفة غرفته بعد الواحدة والنصف بقليل من يوم 27 يونيو 2007 فى حديقة ورود خاصة وصرخت امرأة فور رؤيتها الحادث، واستدعى أحدهم الشرطة التى طلبت الاسعاف ووصل متأخرا جدا، وتوفى مروان نتيجة لتمزق الشريان الأورطى، والمؤكد أن مروان توفى بعد سقوطه على عكس حادث مقتل سعاد حسنى والذى تشابه فى طريقة الموت والدولة، حيث ÷ن الطب الشرعى فى واقعة مقتل حسنى اثبت انها توفيت قبل سقوطها من الشرفة مما يبرر عدوم وجود دماء، لتجلطها.
وجاءت كل تفاصيل الواقعة وتحقيقات الجهات الامنية متناقضة ورغم وجود ادوات مساعدة لكشف الحقيقة الا انها لم تكن سوى ادوات تضليل وتعقيد للقضية، فعلى الرغم من عدم ظهور اية رغبة لمروان فى الانتحار واقباله على الحياة وارتباطه بعدد من اللقاءات والسفريات وقت الوفاة، كزيارة محاميه فى نيويورك والتخطيط لعطلة مع اسرته، إلا ان تقرير الطب الشرعى وعينة الفحص بعد الوفاة كشفت أن أشرف مروان كان يتعاطى مواد مضادة للاكتئاب، وإنه كان يعاني ضغطا عصبيا كبيرا، حيث فقد 10 كيلوجرامات من وزنه في شهرين، ولكن مع ذلك هناك أسبابا تجعل الانتحار أمرا مستبعدا أيضا.
وقال الطبيب الشرعي، وليام دولمان، إن مروان كان لديه أسباب ليعيش، ولم يكن هناك دليل على حدوث اضطراب نفسي أو عقلي له، لكن ليس هناك أدلة أيضا على أنه قتل.
سقط رجل الأعمال المصري أشرف مروان، من شرفة غرفته بعد الواحدة والنصف بقليل من يوم 27 يونيو 2007 فى حديقة ورود خاصة وصرخت امرأة فور رؤيتها الحادث، واستدعى أحدهم الشرطة التى طلبت الاسعاف ووصل متأخرا جدا، وتوفى مروان نتيجة لتمزق الشريان الأورطى، والمؤكد أن مروان توفى بعد سقوطه على عكس حادث مقتل سعاد حسنى والذى تشابه فى طريقة الموت والدولة، حيث ÷ن الطب الشرعى فى واقعة مقتل حسنى اثبت انها توفيت قبل سقوطها من الشرفة مما يبرر عدوم وجود دماء، لتجلطها.
وجاءت كل تفاصيل الواقعة وتحقيقات الجهات الامنية متناقضة ورغم وجود ادوات مساعدة لكشف الحقيقة الا انها لم تكن سوى ادوات تضليل وتعقيد للقضية، فعلى الرغم من عدم ظهور اية رغبة لمروان فى الانتحار واقباله على الحياة وارتباطه بعدد من اللقاءات والسفريات وقت الوفاة، كزيارة محاميه فى نيويورك والتخطيط لعطلة مع اسرته، إلا ان تقرير الطب الشرعى وعينة الفحص بعد الوفاة كشفت أن أشرف مروان كان يتعاطى مواد مضادة للاكتئاب، وإنه كان يعاني ضغطا عصبيا كبيرا، حيث فقد 10 كيلوجرامات من وزنه في شهرين، ولكن مع ذلك هناك أسبابا تجعل الانتحار أمرا مستبعدا أيضا.
وقال الطبيب الشرعي، وليام دولمان، إن مروان كان لديه أسباب ليعيش، ولم يكن هناك دليل على حدوث اضطراب نفسي أو عقلي له، لكن ليس هناك أدلة أيضا على أنه قتل.
وصرحت زوجه مروان "منى عبدالناصر" بأنه فى الفترة الاخيرة كان شديد القلق والحظر، وأفصح لها عن وجود اكثر من عدو له وانه كان يطمئن على أبواب المنزل كل ليلة قبل النوم، قائلا «ربما أُقتَل». كما قال: «لدى الكثير من الأعداء المختلفين».
ويتفق ذلك مع الرواية التى ترى أن مروان قد اغتيل ولم ينتحر، وكان قد انتشرت عدة أقاويل بأنه عميل استخباراتى لاكثر من جهة، مصرية واسرائيلية، وبريطانية والايطالية والامريكية، بالاضافة الى اختفاء، النسخة الوحيدة من مذكراته والشرائط التي كان يسجل عليها النصوص التي كان يكتبها، الأمر الذي يعتبر دليلا في حادث وفاته، والتى فسرها المحلليون على انها سبب الوفاة لينتهى مروان بأسراره.
علاقة مروان بالموساد:
وأشارت الصحيفة إلى الرواية الإسرائيلية حول عمل أشرف مروان لحساب الموساد، حيث قالت إنه اتصل بالسفارة الإسرائيلية بلندن أثناء تواجده في بريطانيا، للدراسة، وإنه قدم ملفا يضم وثائق تضم معلومات عن الحكومة المصرية، وطلب مقابل ذلك 100 ألف دولار.
وبحسب الرواية الإسرائيلية كانت لدى الموساد شكوك حول كون مروان عميلا مزدوجا، إلا أنه قال لضابط الموساد المعروف باسم ميشا، إنه لم يكن سعيدا بهزيمة مصر في 1967، وإنه يريد أن يكون على الجانب الرابح.
ووفقا لنفس الرواية، فقد استمر مروان بتقديم المعلومات لدرجة أنه حذر الإسرائليين في 4 أكتوبر 1973 من هجوم مصري عند مغيب شمس 6 أكتوبر، إلا أن ما حدث أن الهجوم بدأ في 2 بعد الظهر.
وبحسب صحيفة الجارديان فإن زوجة أشرف مروان، منى عبدالناصر، وابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كانت تعلم بعمل زوجها للموساد، وإنها واجهته بهذا، إلا أنه أنكر في البداية قبل أن يعترف بأنه يمرر فقط معلومات غير صحيحة.
ويتفق ذلك مع الرواية التى ترى أن مروان قد اغتيل ولم ينتحر، وكان قد انتشرت عدة أقاويل بأنه عميل استخباراتى لاكثر من جهة، مصرية واسرائيلية، وبريطانية والايطالية والامريكية، بالاضافة الى اختفاء، النسخة الوحيدة من مذكراته والشرائط التي كان يسجل عليها النصوص التي كان يكتبها، الأمر الذي يعتبر دليلا في حادث وفاته، والتى فسرها المحلليون على انها سبب الوفاة لينتهى مروان بأسراره.
علاقة مروان بالموساد:
وأشارت الصحيفة إلى الرواية الإسرائيلية حول عمل أشرف مروان لحساب الموساد، حيث قالت إنه اتصل بالسفارة الإسرائيلية بلندن أثناء تواجده في بريطانيا، للدراسة، وإنه قدم ملفا يضم وثائق تضم معلومات عن الحكومة المصرية، وطلب مقابل ذلك 100 ألف دولار.
وبحسب الرواية الإسرائيلية كانت لدى الموساد شكوك حول كون مروان عميلا مزدوجا، إلا أنه قال لضابط الموساد المعروف باسم ميشا، إنه لم يكن سعيدا بهزيمة مصر في 1967، وإنه يريد أن يكون على الجانب الرابح.
ووفقا لنفس الرواية، فقد استمر مروان بتقديم المعلومات لدرجة أنه حذر الإسرائليين في 4 أكتوبر 1973 من هجوم مصري عند مغيب شمس 6 أكتوبر، إلا أن ما حدث أن الهجوم بدأ في 2 بعد الظهر.
وبحسب صحيفة الجارديان فإن زوجة أشرف مروان، منى عبدالناصر، وابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كانت تعلم بعمل زوجها للموساد، وإنها واجهته بهذا، إلا أنه أنكر في البداية قبل أن يعترف بأنه يمرر فقط معلومات غير صحيحة.
ويرى المؤرخ الإسرائيلي، أهارون بيرجمان، إن أشرف مروان كان جاسوسا لحساب إسرائيل، وإنه كان مسئولا عن كشف هويته ولو جزئيا، حيث قال إنه من عام 1999 كان يحاول الكشف عن حقيقته، وإنه بعث لمروان بمقالاته إلا أنه لم يتلق ردا، ما جعله يلجأ لمحرر مذكرات المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال إيلي زعيرا، والذي طرد من منصبه بسبب معلومات جاسوسية غير صحيحة، والذي أكد أن مروان كان بالفعل جاسوسا إسرائيليا باسم "الملاك"
وأضاف فى كتابه انه فى عام 1969 زار مروان لندن لاستشارة أحد الأطباء بشأن علة فى معدته. وطبقا لإحدى الروايات التى رواها المؤرخ هوارد بلوم فى كتاب صدر عام 2003، سلم مروان الطبيب صورة أشعة إكس الخاصة به مع ملف يضم وثائق خاصة بالدولة المصرية وطلب تسليمه للسفارة الإسرائيلية فى لندن.
وبعد ثلاثة أيام اتصل أحد عملاء الموساد بمروان أثناء تجولهما فى متجر هارودز بلندن. وطبقا لما جاء فى كتاب «الملاك» ليورى بار جوزيف الصادر فى عام 2010، فقد اتصل مروان بالسفارة الإسرائيلية وطلب التحدث إلى أحد أعضاء فريق الأمن. لكن طلبه رُفِض مرتين على الأقل قبل أن يُسمح له فى النهاية بترك رسالة. وعرَف مروان نفسه بالاسم وقال إنه يرغب فى العمل مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار بريجمان،الى ان شموئيل جورين رئيس فرع الموساد فى أوروبا كان موجودا فى لندن،وتلقىجورين رسالة مروان وعلى الفور تعرف على اسمه، وبفضل قرب مروان من القيادات المصرية، كان الموساد قد فتح ملفا عنه بالفعل باعتباره مجندا محتملا. بل كان لديهم صورة فوتوغرافية لمروان التقطت له يوم زفافه قبل ذلك بأربع سنوات، وطلب جورين الرقم الذى تركه مروان، وطلب منه البقاء فى غرفته بالفندق، ثم تقابلا فى المقهى المجاور للفندق، عرفه بنفسه أن اسمه ميشا فقام مروان وصافحه، دفع مروان بظرف عبر الطاولة قائلا «هذه عينة مما يمكن أن أعطيه لكم. أنا لا أطلب شيئا الآن، لكنى أتوقع أن أكافأ فى اجتماعنا المقبل». وكانت أتعابه 100 ألف استرلينى.
وكان اختيار مروان بعد تقديمه تلك المستندات امر حتمى ومهم وكان الراى وقتها " مستندات كهذه كما قيل وقتها "مادة كهذه من مصدر كهذا أمر يحدث مرة كل ألف سنة»، ووصف أحد عملاء الموساد ذلك بأنه «كأننا حصلنا على شخص ينام فى سرير ناصر». وكانت كنية مروان فى الموساد هى «الملاك».
وأضاف فى كتابه انه فى عام 1969 زار مروان لندن لاستشارة أحد الأطباء بشأن علة فى معدته. وطبقا لإحدى الروايات التى رواها المؤرخ هوارد بلوم فى كتاب صدر عام 2003، سلم مروان الطبيب صورة أشعة إكس الخاصة به مع ملف يضم وثائق خاصة بالدولة المصرية وطلب تسليمه للسفارة الإسرائيلية فى لندن.
وبعد ثلاثة أيام اتصل أحد عملاء الموساد بمروان أثناء تجولهما فى متجر هارودز بلندن. وطبقا لما جاء فى كتاب «الملاك» ليورى بار جوزيف الصادر فى عام 2010، فقد اتصل مروان بالسفارة الإسرائيلية وطلب التحدث إلى أحد أعضاء فريق الأمن. لكن طلبه رُفِض مرتين على الأقل قبل أن يُسمح له فى النهاية بترك رسالة. وعرَف مروان نفسه بالاسم وقال إنه يرغب فى العمل مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار بريجمان،الى ان شموئيل جورين رئيس فرع الموساد فى أوروبا كان موجودا فى لندن،وتلقىجورين رسالة مروان وعلى الفور تعرف على اسمه، وبفضل قرب مروان من القيادات المصرية، كان الموساد قد فتح ملفا عنه بالفعل باعتباره مجندا محتملا. بل كان لديهم صورة فوتوغرافية لمروان التقطت له يوم زفافه قبل ذلك بأربع سنوات، وطلب جورين الرقم الذى تركه مروان، وطلب منه البقاء فى غرفته بالفندق، ثم تقابلا فى المقهى المجاور للفندق، عرفه بنفسه أن اسمه ميشا فقام مروان وصافحه، دفع مروان بظرف عبر الطاولة قائلا «هذه عينة مما يمكن أن أعطيه لكم. أنا لا أطلب شيئا الآن، لكنى أتوقع أن أكافأ فى اجتماعنا المقبل». وكانت أتعابه 100 ألف استرلينى.
وكان اختيار مروان بعد تقديمه تلك المستندات امر حتمى ومهم وكان الراى وقتها " مستندات كهذه كما قيل وقتها "مادة كهذه من مصدر كهذا أمر يحدث مرة كل ألف سنة»، ووصف أحد عملاء الموساد ذلك بأنه «كأننا حصلنا على شخص ينام فى سرير ناصر». وكانت كنية مروان فى الموساد هى «الملاك».
الإفصاح عن هوية مروان قبل مقتله:
وأصبح مروان موضوع قضية مهمه تنظرها المحاكم بين ضابطين إسرائيليين كبيرين، هما الجنرال إيلى زعيرا رئيس الموساد قبل حرب أكتوبر 1973 وتسفى زامير رئيس الموساد السابق. فقد اتهم زامير، زعيرا بالكشف عن هوية مروان للصحافة الإسرائيلية، ورفع زعيرا دعوى ضد زامير يتهمه فيها بالقذف، وفى 25 مارس 2007 حكم القاضى تيودور أور بأن زعيرا سرب هوية الملاك لأشخاص غير مخول لهم ذلك، وأُعلن الحكم بعد ثلاثة أشهر، أى فى 14 يونيو وبعد 13 يوما من وفاة مروان.
والحقيقة أن إسرائيل تحاول منذ سنوات الإيحاء بأن مروان، كان عميلا لها فى حين أن هناك تقارير وشهادات عديدة تؤكد أن الرجل كان عميلا مزدوجا وأن المخابرات المصرية هى التى دفعت به إلى الاتصال بالموساد ليكون عميلا مزدوجا.
وجاء فى أقوال منى عبدالناصر، وقت التحقيقات حول الوفاة، أنها تعتقد أن زوجها قتل على يد عملاء الموساد، ولكن بحسب صحيفة الجارديان، فإن هذا مستبعدا لكون قتل عميل سابق أمر غير مشجع لدى العملاء الحاليين، وحتى إذا اعتقدت إسرائيل أن مروان عميلا مزدوجا، فمن الأفضل ألا تفعل شيئا، للتأكيد على إخلاصه لهم.
شهود "مشفوش حاجة":
عن يوم الواقعة كان مروان على موعد مع أربعة أشخاص في البناية رقم 116 بشارع (بال مول)، وهي متاخمة للبناية التي كان مروان يقطن فيها، حيث مكث الأربعة في غرفة بالطابق الثالث تطل مباشرة على شرفة مروان وتراها بوضوح، وهم جوزيف ريباشي وعصام شوقي ومايكل باركهرست وجون روبرتس، يعملون بشركة يوبيكيم العامة المحدودة، وهي إحدى الشركات المملوكة لأشرف مروان. وكانوا ينتظرون أن ينضم إليهم رئيسهم، لكنه تأخر. وعندما هاتفوه ليعرفوا سبب ذلك، أكد لهم أنه سينضم للمجموعة توًّا.
وقال ريباشي الذي كان يجلس بالغرفة وعلى يساره النافذة، إنه انتبه مشدوهًا من صياح أحد زملائه: "انظروا إلى ما يفعله الدكتور مروان!"، وادعى اثنان من الشهود الآخرين في وقتها أنهم رأوا مروان يقفز من الشرفة، حينها تحرك ريباشي ليرى ما الذي يجري من خلال النافذة، فرأى الدكتور مروان يسقط. ركض شوقي، الذي أصبح بعد ذلك مديرًا لشركة يوبيكيم، إلى الأسفل من أجل المساعدة، بينما ظل الثلاثة الآخرون في الغرفة في حالة صدمة وحيرة من أمرهم. بعد لحظة حاول ريباشي أن ينظر من النافذة مرة أخرى في محاولة جاهدة لتحديد البقعة التي سقط عليها أشرف مروان.
وفي رسالة على البريد إلكتروني قال ريباشي، أخبرني قائلًا: “رأيت شخصين لهما ملامح عربية ينظران من شرفة إحدى الشقق”، لكنه لم يعرف هو أو زملاؤه ما إذا كان الرجلان يقفان بشرفة الشقة رقم 10، حيث كان يسكن مروان، أم لا.
وتظل قضية مقتل اشرف مروان أو انتحاره محل بحث الكثير من الاشخاص، حيث أكد حارث العقار انه على الاقل مرة كل عام يأتى أحد الصحفيين لمحاولة اقتصاص اية معلومة جديدة، ويذكر ان أى محاولة للحصول على معلومات من أية جهة تقابل بالرفض، وتبقى الأجزاء الأهم محل سرية.
والحقيقة أن إسرائيل تحاول منذ سنوات الإيحاء بأن مروان، كان عميلا لها فى حين أن هناك تقارير وشهادات عديدة تؤكد أن الرجل كان عميلا مزدوجا وأن المخابرات المصرية هى التى دفعت به إلى الاتصال بالموساد ليكون عميلا مزدوجا.
وجاء فى أقوال منى عبدالناصر، وقت التحقيقات حول الوفاة، أنها تعتقد أن زوجها قتل على يد عملاء الموساد، ولكن بحسب صحيفة الجارديان، فإن هذا مستبعدا لكون قتل عميل سابق أمر غير مشجع لدى العملاء الحاليين، وحتى إذا اعتقدت إسرائيل أن مروان عميلا مزدوجا، فمن الأفضل ألا تفعل شيئا، للتأكيد على إخلاصه لهم.
شهود "مشفوش حاجة":
عن يوم الواقعة كان مروان على موعد مع أربعة أشخاص في البناية رقم 116 بشارع (بال مول)، وهي متاخمة للبناية التي كان مروان يقطن فيها، حيث مكث الأربعة في غرفة بالطابق الثالث تطل مباشرة على شرفة مروان وتراها بوضوح، وهم جوزيف ريباشي وعصام شوقي ومايكل باركهرست وجون روبرتس، يعملون بشركة يوبيكيم العامة المحدودة، وهي إحدى الشركات المملوكة لأشرف مروان. وكانوا ينتظرون أن ينضم إليهم رئيسهم، لكنه تأخر. وعندما هاتفوه ليعرفوا سبب ذلك، أكد لهم أنه سينضم للمجموعة توًّا.
وقال ريباشي الذي كان يجلس بالغرفة وعلى يساره النافذة، إنه انتبه مشدوهًا من صياح أحد زملائه: "انظروا إلى ما يفعله الدكتور مروان!"، وادعى اثنان من الشهود الآخرين في وقتها أنهم رأوا مروان يقفز من الشرفة، حينها تحرك ريباشي ليرى ما الذي يجري من خلال النافذة، فرأى الدكتور مروان يسقط. ركض شوقي، الذي أصبح بعد ذلك مديرًا لشركة يوبيكيم، إلى الأسفل من أجل المساعدة، بينما ظل الثلاثة الآخرون في الغرفة في حالة صدمة وحيرة من أمرهم. بعد لحظة حاول ريباشي أن ينظر من النافذة مرة أخرى في محاولة جاهدة لتحديد البقعة التي سقط عليها أشرف مروان.
وفي رسالة على البريد إلكتروني قال ريباشي، أخبرني قائلًا: “رأيت شخصين لهما ملامح عربية ينظران من شرفة إحدى الشقق”، لكنه لم يعرف هو أو زملاؤه ما إذا كان الرجلان يقفان بشرفة الشقة رقم 10، حيث كان يسكن مروان، أم لا.
وتظل قضية مقتل اشرف مروان أو انتحاره محل بحث الكثير من الاشخاص، حيث أكد حارث العقار انه على الاقل مرة كل عام يأتى أحد الصحفيين لمحاولة اقتصاص اية معلومة جديدة، ويذكر ان أى محاولة للحصول على معلومات من أية جهة تقابل بالرفض، وتبقى الأجزاء الأهم محل سرية.