اهتمت كافة الصحف الصادرة اليوم بنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي
وكذلك بقرار الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبانتشال الجزء الثاني من
التمثال المكتشف بالمطرية والذي المرجح أنه للملك رمسيس الثاني.
وأبرزت كافة الصحف إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً
بالعفو عن ٢٠٣ من الشباب الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية في قضايا تجمهر وتظاهر،
وذلك في إطار تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ الذي عقد في
أكتوبر الماضي، ويتضمن الإعفاء عن العقوبة الأصلية وما تبقى منها والعقوبة التبعية.
وتعد هذه الدفعة هي الثانية الصادر في حقها العفو الرئاسي، وتضم طلاب
جامعات، و5 حالات صحية من غير الشباب واثنين من الأحداث الأقل من ١٨ عاما.
وكان الرئيس السيسي قد
أصدر في نوفمبر الماضي قرارا بالعفو عن بعض الشباب المحبوسين الصادرة بحقهم أحكام
نهائية باتة. وشمل 82 محبوسا أغلبهم من طلبة الجامعات.
وتأتى قرارات العفو الرئاسي
عن الشباب المحبوسين بموجب القوائم التي تعدها لجنة الخمسة التي تم تشكيلها عقب
المؤتمر الوطني الأول للشباب لحصر الشباب المحبوسين بناء على قوائم من المجلس القومي
لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وبعض المراكز الحقوقية، فضلا عن
الشكاوى التي تصل مباشرة إلى أعضاء اللجنة من المواطنين.
كما أبرزت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاستمرار في
توفير حصص الخبز للمواطنين المستحقين للدعم بدون نقصان، مع أهمية حماية حقوقهم
والحفاظ على الدعم المقدم لهم، بما يحقق الاستغلال الأمثل لموارد الدولة وتوفير
السلع الأساسية للمواطنين، وذلك خلال اجتماعه أمس مع رئيس مجلس الوزراء، ووزراء
الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، والتموين
والتجارة الداخلية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث باِسم الرئاسة، إنه تم خلال الاجتماع
استعراض إجراءات وزارة التموين والتجارة الداخلية الخاصة بإصلاح منظومة توزيع
الخبز للقضاء على ما تواجهه من مشكلات.
كما تطرق الاجتماع إلى استعدادات الحكومة لتوفير السلع الأساسية
والتموينية فى شهر رمضان المبارك، وطرحها فى المنافذ الحكومية والمجمعات
الاستهلاكية، فضلاً عن تلبية الاحتياجات المتوقعة من اللحوم والدواجن الحية
والمجمدة.
كما أبرزت الصحف، قرار إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعد
قضائه مدة الحبس الاحتياطي في قضية القصور الرئاسية، وذلك بعد أن تم احتساب مدد
الحبس التي قضاها في محبسه من مدة الحبس الاحتياط، وفقا لأمر المستشار إبراهيم
صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة.
وكان فريد الديب محامي الرئيس الأسبق قد تقدم إلى المستشار نبيل أحمد
صادق النائب العام بمذكرة يطلب فيها إخلاء سبيله بعد قضائه فترة الحبس الاحتياطي
القانونية في قضية القصور الرئاسية، وتمت إحالة الطلب إلى نيابة شرق القاهرة التي
أصدرت أمس قرارها بإخلاء سبيله.
كما اهتمت الصحف، بنبأ انتشال الجزء الثاني من التمثال المكتشف
بالمطرية والذي عثر عليه، وسط هتافات أهالي المطرية وفى حضور وسائل الإعلام
المصرية والعالمية، وأعضاء لجنة الإعلام والثقافة والآثار بالبرلمان، والذي من
المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني.
ونقلت الصحف تصريحا للدكتور خالد العناني وزير الآثار، قال فيه إنه
بعد إجراء أعمال الترميم الأولى للتمثال بالموقع سيتم نقله إلى المتحف المصري
بالتحرير ليعرض به لمدة 6 أشهر قبل نقله إلى المتحف الكبير، مضيفا أن الوزارة
ستقيم احتفالية ومؤتمرا صحفيا بالمتحف المصري الخميس المقبل لعرض أهم اكتشافات
البعثة المصرية الألمانية بالمنطقة، مشيرا إلى تفهمه للهجوم على الوزارة والذي قال
عنه إنه نابع من غيرة وطنية وحرص على الآثار، مؤكدا أن الأجزاء التي تم استخراجها
لم تخدش ولم تتعرض لأي ضرر.
من ناحيته قال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف
الكبير أن الجزء الذي تم انتشاله أمس في حالة جيدة ولن يحتاج إلى الكثير من
الترميم.
وقال عيسى زيدان رئيس وحدة الترميم الأولى والنقل بالمتحف المصري
الكبير، أن الجزء الذي تم انتشاله يصل وزنه إلى 8.5 طن، وأنه تم تدعيم الجزء الذي
تم انتشاله بحبال الحرير المبطنة والتي تستخدم خصيصا للآثار الثقيلة.
وأكد الدكتور أيمن عشماوي رئيس الفريق المصري بالبعثة أن هذا الكشف
جاء بعد عمل في المنطقة الأثرية دام أكثر من 10 سنوات، واصفا هذا الاكتشاف بأنه
الأهم أثريا وخير دليل على قيمة مدينة هليوبوليس والتي كانت العاصمة الدينية لمصر.
وقال الدكتور ديترش راو رئيس البعثة الألمانية إن الجزء الذي تم انتشاله عثر عليه غارقا في المياه الجوفية ومياه الصرف على عمق 2 متر من سطح الأرض، وأنه كان غائرا في التربة الطينية، مؤكدا أن جميع الآثار التي تم اكتشافها في المنطقة عثر عليها في أجزاء غير مكتملة.