أبدى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عيسى، بصفته
القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية استغرابه من صمت بعض دول العالم جراء هجوم
الجماعات الإرهابية المتطرفة على منطقة الموانئ النفطية.
وقال صالح في بيان له – تحصلت وكالة الأنباء الليبية بالبيضاء على
نسخة منه – "إن الهجوم الذي قامت به المجموعات المتطرفة على الموانئ النفطية
والتي يقودها إرهابيون معروفون من تنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة وما
يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي هم معظمهم من الإرهابيين الفارين من قبضة القوات
المسلحة في حربها على الإرهاب وباعتراف دول العالم بأننا نحارب إرهابيين في مدينة
بنغازي".
وأعرب المستشار عقيلة صالح، عن امتعاضه من موقف بعض دول العالم عندما
هجم هؤلاء المتطرفين على الموانئ النفطية لا يصبحون إرهابيين في استمرار لازدواجية
المعايير التي ينظر بها العالم إلى الوضع في ليبيا.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن هذا الهجوم من قبل المتطرفين يهدف للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي ومصدر قوتهم ورزقهم وسلب إرادتهم بذلك ومن ناحية أخرى فإنه يخدم الجماعات المتطرفة من تنظيم القاعدة وغيرها في منطقة شمال إفريقيا ودول الجوار عبر حصولهم على مصادر لتمويل نشاطاتهم الإرهابية وهذا ما يجب أن تتفطن له دول الجوار خاصة أن هذا الهجوم تشارك فيه جماعات أجنبية منها المعارضة التشادية، وقد قام هؤلاء المتطرفين بهذا الهجوم غير المبرر بدعم من أطراف داخلية وخارجية لإفشال مساعي الوصول لحل الأزمة الليبية وتحقيق الوفاق الوطني وآخرها مبادرة دول الجوار التي لاقت استحسان لدى جميع الأطراف.