فجأة أصبح حسام الدين مسعد، المتهم بسرقة الشيكولاتة، حديث الساعة في كل مكان، بعد أن كسب تعاطف الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تضامنوا معه بعد أن قال أمام النيابة إنه أخذ الشيكولاتة؛ لأن "ابنته كان نفسها فيها وأن الدنيا غليت"، فيما رفض البعض مبدأ السرقة من الأساس، وأحدث الأمر جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل.
«البوابة» التقت المتهم بسرقة الشيكولاتة، حيث كشف كواليس القبض عليه فى أحد محال «السوبر ماركت» الشهيرة فى الجيزة، واحتجازه فى قسم الشرطة والإفراج عنه من النيابة، موضحا أنه لم يسرق طوال حياته وليس مسجل خطر أو مدمن للمخدرات كما تردد عنه فى اليومين الماضيين.
وأضاف «حسام» لـ«البوابة»، أن موظفى السوبر ماركت اعتدوا عليه بالضرب، وقالوا له «إنت بتيجى هنا تسرق، وهات اللى معاك»، واقتادوه إلى مخزن بالمحل واستدعوا أفراد الشرطة، وقالوا لهم: «ده بيسرق علب شيكولاتة غالية».
وأبدى «مسعد» سعادته بتضامن المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى معه ووصفهم بـ«الناس الأصيلة»، موضحا أنه لن يتنازل عن حقه مهما حدث له أو تعرض للابتزاز الإعلامى أو من مسئولى السوبر ماركت، مشددا على أن الفيديوهات التى نشرت له «مفبركة»، ولا يعرف عنها شيئا وتستهدف النيل من سمعته، وإقصاءه عن الدفاع عن نفسه وتشويه سمعته.
وسرد المتهم بسرقة الشيكولاتة تفاصيل ما حدث قائلا: «أنا دخلت المحل اشترى شيكولاتة لبنتى الكبيرة، كانت طلبتها منى، وبالفعل جبت الشيكولاتة ووضعتها فى شنطة صغيرة كانت فى إيدى، وخرجت أحاسب عليها، لقيت موظفين المحل اعتدوا على بالضرب، وقالولى «أنت بتيجى هنا تسرق، وهات اللى معاك واقتادونى إلى مخزن بالمحل وطلبوا لى الشرطة، وقالوا لهم ده بيسرق علب شيكولاتة غالية وتم اقتيادى إلى قسم الشرطة وبعده إلى النيابة العامة». وتابع: «توجهت إلى النيابة، ووكيل النيابة قعد يضحك على الموضوع، وقالى دى قصة ملهاش لازمة وأنت قالب الدنيا، وبعد كدة أفرج عنى على ذمة القضية التى ستعقد أولى جلساتها ٢٠ مارس الجارى».
ولفت إلى أنه لا يعرف مصلحة صاحب المحل فى تلفيق تهمة السرقة له، مشددا على أنه كان ينوى أن يحاسب على الشيكولاتة، مكذبا مسئولى السوبر ماركت الذين قالوا إنه لم يتوجه إلى الكاشير للحساب.
وردا على ما قيل إنه اعتاد السرقة من كل فروع المحل وأنه تم ضبطه ٥ مرات سابقة، قال: «محصلش، أنا راجل برئ أدام ربنا، والناس اللى بتغلط فيا رأيها ميهمنيش».
وقال إن مسئولى المحل فبركوا الفيديوهات التى أظهر فيها وأنا بسرق أكثر من مرة، وذلك بعد أن ظهرت حملات على مواقع التواصل تدعو لمقاطعة المحل، بعد أن اعتدى العاملون على، نافيا أن يكون له خصومة مع أحد من عمال المحل.
وكشف «مسعد» عن أن مسئولى المحل أرسلوا له موظفا عرض عليه دفع ألفين جنيه ليتنازل صاحب المحل عن القضية، ولكنه رفض العرض، قائلا: «مش هدفع واللى عايزين تعملوه اعملوه».
وأكد أن زوجته منفصلة عنه بالفعل وأن أولاده يقيمون معها، فى نفس المنطقة التى يسكن هو فيها، وأنه يرى أولاده يوميا، موضحا أن زوجته وأهلها يقولون إنه لا يصرف على أولاده ولا يراهم، لأنه طلقها.
وذكر أنه يقيم فى جزيرة الدهب، وأنه تذكر الشيكولاتة عندما كان فى شارع مراد بالجيزة، فقرر دخول المحل وشرائها منه والعودة بها لطفلته، مضيفا: «بنتى نفسها فى شيكولاتة أقولها إيه لو أنت مكانى هتعمل إيه؟ وبعدين تمن الحتتين الشيكولاتة ١٤ جنيها». وقال إنه يعمل «كبابجى» وأن يوميته ١٢٠ جنيها، نافيا أن يكون على ذمة قضايا أخرى.
وعن أصدقائه فى المنطقة التى يسكن فيها وأن معظمهم من المدمنين للمخدرات ومن المسجلين خطر، قال ضاحكا: «دول أصحابى من زمان، وأنا لو ليه صاحب بيسرق أنا مالى، وأنا معرفش أصحاب حرامية، واللى بيتقال عليا كذب، والمعلومات غلط». ورد على اتهام جيرانه له بأنه مدمن ترامادول وأنه سرق ذهب زوجته ما دفعها للانفصال عنه، قائلا: «ناس كدابة ومبتحبنيش، وبينا مشكلات كتيرة، ومراتى أنا منفصل عنها لأسباب خاصة، ولم أسرق دهبها زى ما الناس بتقول واللى بيشتمونى فى الحتة ناس حسدانى وغيرانة منى علشان بقيت مشهور».
كما كذب كلام زوجته بأنه اعتدى على والدته ما دفعها للهروب منه، قائلا: «كدابة، وأنا عايش مع أبويا واسألوه لو أنا اعتديت على أمى يقول، دى ناس عايزة تشوه صورتى، وتلفق لى مشكلات علشان بتكرهنى، أنا ساكن فى منطقة شعبية وكلها مشكلات محدش يصدقهم».
وعن سبب كره جيرانه له، قال: «العين مش بتحب اللى أحسن منها، وأنا أحسن فى حاجات كتير، أرجل منهم، والناس بتاهبنى وبتخاف منى، هو ليه الإعلام بيصدق كل حاجة تقولها الناس ورافض يصدقنى».
وأكد أنه يرفض التصالح مع أصحاب «السوبر ماركت»، مضيفا: «أنا مكمل فى القصة دى للآخر حتى لو اتحبست، هو أنا لو حرامى كنت سرقت فى محل كبير ومراقب بالكاميرات واتكشفت بالسهولة دى». وعن مدى سعادته بالشهرة، قال: «هى الشهرة حلوة بس الإعلام بيشتم فيا كتير ومصدق بتوع المحل؟ وأنا بشكر بتوع الفيسبوك اللى وقفوا جنبى اليومين اللى فاتوا، ناس أصيلة وفاهمين قصتى».
وشدد على أن فصله من أكثر من عمل سابق كان تعسفا ظلما، وأن كل ما يُقال عنه بأن «يده طويلة ويسرق فى كل مكان» لا أساس له من الصحة.
