بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، في موسكو، الإثنين 13 مارس، مع عبد الباسط البدري، مبعوث قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، التطورات الأخيرة في الملف الليبي.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية بهذا الصدد أن المحادثات شملت "تبادلا مفصلا للآراء حول تطورات الوضع في ليبيا بالتركيز على أهمية ترتيب حوار شامل بمشاركة ممثلين عن جميع القوى السياسية الأساسية والمجموعات القبائلية والمناطق".
وشدد البيان على أن تنفيذ هذه الخطوة "أمر ضروري للتوصل إلى اتفاقات صامدة هادفة إلى إخراج البلاد من الأزمة السياسية الداخلية التي طال أمدها".
وأضاف البيان أن بوجدانوف، الذي يتولى أيضا منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكد موقف موسكو "الصارم لدعم العملية السياسية القائمة على ضرورة ضمان وحدة ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها، وكذلك استعدادها للإسهام في دفعها (العملية السياسية) قدما نحو الأمام بشكل ناجح".
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تمر فيه ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، بنزاع داخلي مسلح جعلها منقسمة حاليا بين أنصار 3 حكومات، الأولى في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، المعترف بها دوليا، والثانية في مدينة طبرق شرق البلاد المنبثقة عن مجلس النواب الليبي الذي يترأسه عقيلة صالح، المتحالفة مع حفتر، والثالثة بقيادة خليفة الغويل، المدعومة من وحدات المسلحة من مدينة مصراتة والتي تسعى للسيطرة على طرابلس.
ووقعت أطراف النزاع الليبي يوم 17 ديسمبر من العام 2015 في المغرب على "اتفاق الصخيرات" الذي تمخّض عنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة كغرفة نيابية استشارية، فيما تم بموجبه تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق باعتباره هيئة تشريعية.
