أشاد الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان، بالطريقة العلمية التي خرج بها الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني اليوم.
وقال صالح: إنه كان يجب أن يخرج الأثر بشكل مُشرف كما حدث اليوم، خاصة أن الاعتراض يوم انتشال رأس التمثال كان على استخدام الكراكات في المواقع الأثرية، مشيرًا إلى أنه كان يلزم رفع المياه الجوفية في الحفرة، وتأمين القطعة الأثرية في خروجها.
وأضاف أن الوزارة سحبت عينة من المياه وحللتها، عشية رفع الجزء الثاني للتمثال، فيما أحضرت ونش متعارف على استخدامه في المواقع الأثرية، مما اتضح أن مبرراتهم في اليوم الأول كانت وهمية.
وتساءل مدير عام آثار أسوان عن الظروف التي تغيرت بين عشية وضحاها، مشيرًا إلى أن ما حدث في انتشال الجزء الثاني للتمثال أن الوزارة عالجت ومهدت لعملية الرفع، بالإضافة إلى تجفيف الحفرة من مياه الصرف الصحي إلا أنها ارتفعت مرة أخرى صباحًا، فيما استخدموا الرافعة، مما يكشف أن ما ذكروه بشأن سلامة استخدام الحفارات بالمواقع الأثرية أمر باطل.
وتابع: "من بين الأخطاء التي وقعت بها وزارة الآثار أنهم بعد أستخراج الرأس ألقوها دون رعاية أو اهتمام، ولكنهم اليوم جهزوا مخدعًا للتمثال وأجروا عليه بعض أعمال الترميم الأولية".
وأشار إلى أن الأثريين اتفقوا أن ما حدث اليوم هو الطريقة العلمية السليمة المفترض أنها كانت تحدث الخميس الماضي.
ولفت صالح إلى أن ما قاله الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن رفع التمثال مساء الأحد وإعادته مرة أخرى للمياه لانتشاله أمام وسائل الإعلام أمر في غاية الخطورة، ويُشكل كارثة خطيرة على الأثر نظرًا لتعرضه لتغيير المعادل الجوي للأثر أربع مرات.