قال الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة: إن منظومة الصحة متهاوية بسبب قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بأن التعليم كالماء والهواء والصحه مجانية لكل فرد، فراح التعليم وراحت الصحة.
وأضاف عماد الدين خلال اجتماع لجنة الشئون الصحيه اليوم الإثنين لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبه ميرفت ميشيل بشأن جاهزية المستشفيات الحكوميه العامه والمركزيه ومدي تأهيل البنيه التحتيه استعدادا لتطبيق التأمين الصحي الشامل، أنه لا توجد دوله في العالم قادرة علي تحمل أعباء الصحة، كما تحملتها مصر.
وتابع: إذا اعتبرنا أن الأطباء مجاهدين في سبيل الله، لا يمكن اعتبار الأعباء الصحية مجانية، لأن الأشعة مكلفه للغاية وتذكرة المريض بجنيه واحد غير كافيه بالمرة لسد احتياجات المنظومه الصحية.
وأكد وزير الصحة، أن العلاج المجاني أدى إلى تدهور الخدمة بسبب ضعف الموازنة المخصصه لوزارة الصحة، فهي لا تفي بالأعباء الصحية الكبيرة.
وتابع أن الدورة البرلمانية الحالية ستنجح في حسم قانون التأمين الصحي، الذي فشلت الدولة في إصداره منذ أوائل التسعينيات، ومنذ أن أنشأه جمال عبد الناصر عام 1964 كنظام للتأمين الصحي.
وأضاف عماد: كنت عميدًا لكلية وأستاذ في العظام، وهناك ملفين جاءا لي من مجلس الوزراء، وهو فيروس سي وقانون التأمين الصحي، وتم القضاء نهائيًا على قوائم إنتظار فيروس سي، من خلال فريق عمل، كذلك قانون جديد للتأمين الصحي، مشيرا إلي أننا حصلنا علي منحه 75 مليون دولار تم تخصيص مبلغ 4 مليون فقط لعلاج فيروس سي.
وكشف وزير الصحه أثناء لقاءه بأعضاء لجنة الصحه بمجلس النواب، أن وزارة المالية تعاقدت مع إحدى الشركات المشهوره والمعتمده لتحليل الوضع الصحي الحالي في مصر، ووجدت أن 70% من المنظومة الصحية من جيوب الناس، وهذا بسبب ضعف الموازنة التي لا يمكنها تحمل الأعباء الصحية بشكل آدمي.
وأكد أن هناك عجز شديد حتى في تقفيل الجروح، التي يتم مثلا تقفيلها في مستشفيات الدمرداش، التي لا يجد فيها المرضي أبسط المستلزمات الصحية التي غالبًا ما يتحملون تكلفتها.
وأضاف أن مصر الخير تتكلف شهريًا مبلغ مليون و700 ألف جنيه لسد احتياجات مستشفي الدمرداش منذ أربع سنوات، وتبناها الشيخ علي جمعه، إذن فلا يمكن الحديث عن منظومة صحية جيدة بدون أموال.
وأشار عماد إلي أن غير القادرين سوف يحاطون برعاية بالغة في منظومة التأمين الصحي الجديدة، وهم 30% وتتكفل الدولة أعبائهم الصحية وهذا هو العبء الحقيقي على موازنة الدولة، وأن وزارة الصحة استفادت من قرار خصم قيمه كضريبة على السجاير وصلت إلى مبلغ 3.3 مليار جنيه دخلت ميزانية الصحة.
