أوصت الجولة الثانية لقمة تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال، التي تمت في ثلاث محافظات بالدلتا هي الدقهلية والغربية والشرقية، وشملت مدن الزقازيق والمنصورة وطنطا، وشارك فيها عدد كبير من الشباب ورواد الأعمال والجهات الداعمة للتكنولوجيا وريادة الأعمال في الدلتا المصرية؛ بضرورة إنشاء هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة المصرية، لإيجاد مظلة واحدة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتوسع في التعليم التكنولوجي وتوفير التدريب للشباب، وضرورة توجيه أنظار شباب رواد الأعمال والمستثمرين للاستثمار في مجالات التكنولوجيا، سريعة وكبيرة العائد، ولقدرتها على توفير فرص العمل الكبيرة للشباب.
كما لفتت تكني إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في حياتنا، خاصة إذا ما اقترنت بريادة الأعمال الاجتماعية، وأوصت بضرورة توجه رواد الأعمال للتفكير في حلول إبداعية لتطوير الصناعة وبالأخص صناعة الغزل والنسيج في المحلة الكبرى التي تعتبرمعقلًا لهذه الصناعة، وأيضًا الصناعات الغذائية للاستفادة من المحاصيل الزراعية الرئيسية، وأيضا ضرورة استخدام التكنولوجيا في مجال الزراعة، وابتكار حلول لمشكلات المخلفات الزراعية التي تسبب مشكلات بيئية كبرى.
ودعت تكني رواد الأعمال والمستثمرين للاستثمار في قطاع التعليم، نظرا لأن هذا القطاع واعد في ظل وجود كثافات عالية، ونقص كبير في المدارس والجامعات والمعاهد العليا، وأيضا العمل على سد الفجوة بين مخرجات التعليم بسوق العمل، والاستثمار في قطاع الإسكان والعقارات لوجود نقص شديد في الوحدات السكنية المتاحة، والوحدات المخصصة للإسكان الطلابي بالأخص في المنصورة، وأيضا النقل والمواصلات حيث طرح الشباب مشكلة الزحام وتكدس السيارات بالأخص في المدن الكبرى مثل المنصورة وطنطا والزقاززيق.
كما أوصت بضرورة تمكين الشباب من استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من تطبيقاتها المختلفة في المشروعات الجديدة، وتذليل المصاعب والتحديات التي تواجه تأسيس الشركات الناشئة، لما في هذا من أثر في حل العديد من المشكلات وعلى رأسها البطالة.
وطالب طارق القاضي المؤسس لتكني سوميت بضرورة وجود منظومة متكاملة واحدة لريادة الأعمال والتكنولوجيا؛ تربط الدلتا بالعاصمة، وتوحد جهود الجميع من أجل تنمية حقيقية وواعدة.
وأضاف القاضي أن الخبراء الذين شاركوا في جولات تكني وتفاعلوا مع الشباب، أوصوا الشباب بضرورة التعلم والتدريب المستمر لملاحقة التقدم السريع في مجال التكنولوجيا، والاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات، وما ينتجه العقل البشري، والعمل على خوض غمار ريادة الأعمال، وتأسيس المشروعات المبتكرة التي تقوم على الاحتياج، وهذا يدفع إلى التركيزعلى الاستثمار في المشكلات التي يعاني منها المجتمع، وابتكار حلول لها، وهذا هو أقصر طريق لنجاح المشروعات الجديدة، حيث يتحقق شرط الاحتياج اللازم لنجاح المشروع وتسويقه، كما أوصت تكني بضرورة التعامل مع مشكلات كل محافظة على حدة، حيث لوحظ أن لكل محافظة خصوصية مميزة، وتختلف المشكلات من محافظة لأخرى.
ومن ناحية أخرى قال محمد الدلال الشريك المؤسس لقمة تكني أن الجولة كشفت مدى اهتمام الشباب بريادة الأعمال وهذا ما أكده التفاعل والاهتمام والحماس، كما ظهرت الجرأة في التعبير بواقعية عن الاحتياجات المجتمعية، والقدرة على ابتكار حلول لها.
وأضاف الدلال أن الجولات كشفت الفرص الاستثمارية المتاحة بمحافظات الدلتا، والتي ينقصها الكثير والكثير، في مجالات الصناعة والطاقة والإسكان والنقل والمواصلات والزراعة، والمخلفات الزراعية وغيرها، داعيًا رواد الأعمال والمستثمرين لاقتناص هذه الفرص.
وقدم الدلال الشكر لجامعة الزقازيق وأكاديمية البحث العلمي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا؛ على استضافتهم للجولة الثانية، مشيرًا إلى أن تكني ستواصل جولتها الثالثة في محافظات القناة السويس وبورسعيد يوم الأربعاء والخميس 15، 16 مارس المقبل.
يذكر أن قمة تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال ستعقد في نسختها الثالثة في سبتمبر القادم بمدينة الأسكندرية، بمشاركة الخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال في قطاعات التكنولوجيا والابتكار محليًا وإقليميًا وعالميًا.