عندما ينهي أب أو أم حياة "فلذات أكبادهم" بكامل إرادتهم، فليس هناك من الألفاظ والعبارات ما يمكن أن يعبر عن بشاعة هذه الجريمة، لأنها أتت من "مصدر الحياة"، متعدية كل أعراف الإنسانية، لكنها بالفعل انتشرت في الآونة الأخيرة داخل مصر، في استعادة لأيام الجاهلية التي شهدت ظاهرة "وأد البنات"، وإن اختلفت الأسباب.
في السطور التالية ترصد "البوابة نيوز" وقائع قتل آباء وأمهات لأبنائهم حدثت في محافظات مختلفة.
أم تقتل طفلها بالماء المغلي في الموسكي
نيابة حوادث وسط البلد بالقاهرة الكلية أحالت ربة منزل للمحاكمة الجنائية العاجلة على خلفية اتهامها بقتل طفلها البالغ من العمر 3 سنوات.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه عقب ورود بلاغ لقسم شرطة الموسكي بقيام ربة منزل تدعى "سمر، مانع" 27 سنة ربة منزل بقتل طفلها "يوسف" وباستخدام عصا خشبية وإلقاء ماء مغلي عليه حتى فارق الحياة وتشوهه، وبالتحرى تبين صحة ما ورد في البلاغ.
شيطانة على هيئة أم تشنق ابنها بالفيوم
في واقعة أكثر بشاعة شهدتها محافظة الفيوم، تسببت أم بدون قلب في مقتل ابنها؛ وذلك نتيجة ضربه بشكل وحشي وتعذيبه بقسوة، حيث قامت بربطه بأحد الحبال وتركته متدليًا من سقف المنزل داخل غرفته في مركز طامية.
وكان اللواء قاسم حسين مدير أمن الفيوم قد تلقى إخطارًا من المستشفى المركزي بطامية يفيد بأن الطفل "يوسف، م، س" ويبلغ من العمر 12 سنة وهو تلميذ في الصف السادس الابتدائي ويعيش مع أسرته في عزبة خليفة يونس ضمن قرية المقاتلة قد وصل إلى المستشفى بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعد إجراء التحريات واستجواب أفراد عائلة الطفل "يوسف" المتوفي، أقرت شقيقتيه "علا" وتبلغ من العمر 23 عامًا و"فاطمة" وتبلغ من العمر 18 عامًا، بأن أمهما "أنهار،ع،ج" وهى ربة منزل أنها كانت دائمًا توجه اللوم لأخيهما وتعاقبه بالضرب والتقييد بالحبال والحبس داخل غرفته بالمنزل ومنع الأكل عنه عدة أيام داخل حجرته لأنه كان متأخر دراسيا ويحصل على درجات متواضعة في أغلب المواد، إلى جانب حبه الشديد للعب وشقاوته وفرط حركته المزعج وصوته العالي دائمًا، لذا قامت ذات يوم بتقييده وتعليقه بالحبل في سقف غرفته بالمنزل وتركته بالساعات دون أي رحمة بحجة تخويفه ولكن خلال ساعات قليلة كان الطفل المسكين قد فارق الحياة، وبناءً عليه تم إلقاء القبض على الأم المتهمة وبمواجهتها اعترفت بجريمتها الشنعاء.
تقتل ابنتها صعقًا بالكهرباء في بني سويف بسبب حملها غير الشرعي.
وفي واقعة أخرى تجردت أم في محافظة بني سويف من كل مشاعر الأمومة، ووضعت سلكًا كهربائيًا في وعاء غسيل ثم ملأته بالمياه والملابس وطلبت من ابنتها غسل الملابس مما أدى لصعقها في الحال.
وكان اللواء محمد الخليصي مدير أمن بني سويف تلقى إخطارًا من اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائي باستقبال بلاغًا من مستشفى الفشن المركزي يفيد بأن فتاه تدعى "ن،س" 16 سنة مقيمة بقرية "شنرا" بمركز الفشن قد وصلت جثة هامدة.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد خالد عبدالسلام رئيس البحث الجنائي والمقدم محمد إبراهيم رئيس مباحث الفشن لمعرفة أسباب الحادث، وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة قرر عدم وجود إصابات ظاهرية ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة وأن المتوفية حامل في الشهر الرابع، وتم انتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لجثمان الفتاة لبيان سبب الوفاة.
وبمواجهة الأم المتهمة اعترفت أمام المستشار عماد علي والمحامي العام للنيابات بني سويف أن ابنتها غير متزوجة وكانت حاملًا في الشهر الرابع، ولخوفها من الفضيحة قررت التخلص من ابنتها عن طريق صعقها بالكهرباء.
أب أنهى حياة ابنته لشكه في سلوكها
وكانت منطقة الواحات قد شهدت واقعة أخرى مأساوية تقشعر لها الأبدان حيث أقدم أب على التخلص من ابنته لمجرد شكه في سلوكها.
وكان قسم شرطة الواحات قد تلقى بلاغًا من "جمعة. ب" 41 سنة بغيابها، وبالتحرى تم التوصل إلى أن والد المجني عليها وخالها "خالد،ه" 36 سنة فلاح قتلاها لشكهما في سلوكها.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بضربها باستخدام عصا خشبية حتى فارقت الحياة لشكهما في سلوكها وتم وضع الجثة داخل كيس بلاستيك وإلقائها بالمنطقة الجبلية بالكيلو 100 طريق الواحات بالقاهرة.
وأرشد المتهمان عن مكان تخلصهما من الجثة وعثر عليها داخل كيس بلاستيك كبير ترتدي ملابسها بالكامل في بداية تعفن، وتم نقل الجثة إلى مستشفى أكتوبر.
أم تخلصت من ابنتها لرفض زوجها الاعتراف بها في "الخليفة"
البداية كانت عندما ورد بلاغ لشرطة الخليفة من المدعوة "حسنية.ع. د" 58 سنة ربة منزل بالعثور على جثة طفلة بشارع بوابة الجبل سيدي جلال بجوار مدفن السيدة عائشة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ملفوفة داخل كيس أسود اللون ترتدى ملابسها كاملة "بنطلون، وتشرت، وجاكت" وبها إصابات عبارة عن كدمات بالوجه وأسفل البطن وأحمرار بالجسم وتنزف دماء من أنفها، ولسعة في يدها.
وعلى الفور كلف اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير لقطاع أمن القاهرة اللواء محمد منصور بوضع خطة بحث كان من أهم بنودها تحديد هوية المتوفاة من خلال فحص حالات الغياب بدوائر الأقسام المدينة ومصلحة الأمن العام والنشر عن صورة المجني عليها، وأثناء إجراءات البحث حضر لقسم الشرطة "أسامة،م أ" 51 عامًا عامل وزوجته "إيمان. ق. ا" ربة منزل ونجلتها "نورهان" عاملة بفندق وتعرفوا على صورة الطفلة المتوفاة، وأقر الأول والثانية أنها نجلة الثالثة، وأن نجلتها متزوجة عرفيًا من "محمد،ر،ع" منذ أربع سنوات وأنجبت منه الطفلة المتوفاة "ملك. م" 3 سنوات، وأضافا بوجود خلافات بينهما بسبب رفضه الاعتراف بنسبها وتسجيلها باسمه.
وبمواجهة الأخيرة اعترفت بقيامها بالتخلص من المجني عليها عن طريق ضربها وكتم أنفاسها.