أغلقت حكومة إقليم السند جنوب باكستان أكثر من 2300 مدرسة دينية، عقب شكوك في نشاطها وتهم تورطها في أنشطة مشبوهة ومخالفة لقانون البلاد.
وقالت صحيفة ذا اكسبريس تربيون" الباكستانية إن قرار الإغلاق لم يحدث في باقي المحافظات الأخرى، وأنها سابقة من نوعها، موضحا أن الرقم الحقيقي هو 2311 مدرسة دينية وهو عدد كبير ولم يحدث إغلاق بهذا الكم المهول.
وأضافت الصحيفة أن الإقليم سوف يجري عملية احصاء جغرافي للمدارس الدينية، موضحا أن ذلك نتيجة لهجوم استهدف مدرسة تابعة للجيش الباكستاني في مدينة بيشاور عام 2014، أسفر ذلك الحادث الدامي عن مقتل 150 شخص.
أعدت الحكومة الباكستانية خطة أمنية وطنية تطالب فيها أصحاب المدارس بتسجيل وتقديم تفاصيل حول مصادر تمويل أي مدرسة دينية، أغلق إقليم بنجاب أيضا مدرستين دينتين، بينما أنجزت حكومة بلوشستان نحو 60% من الاحصاء الجغرافي ورسم الخرائط الخاصة بتعداد المدارس الدينية.
قدمت الحكومة الخطة الأمنية الخاصة بالمدارس والتي أعدتها وزارة الداخلية الباكستانية، جاء في الخطة أن إقليم خبير بختون خوا أجري أيضا احصاء جغرافي وأكمل نحو 75% من التدقيق في المدارس الدينية وأغلق 13 مدرسة.
وفي اقليم بلوشستان الذي أكمل نحو 60% من التدقيق في المدارس الدينية في اقليم افغانستان وأغلق مدرسة واحدة فقط.
تكثف باكستان جهودها الأمنية للقضاء علي الممولين من الخارج فيما يخص قضايا الإرهاب، وأعلنت وزارة الداخلية أن الإرهاب انخفض بنسبة كبيرة من 90%، كما انخفضت حالات القتل بنسبة 62% وحوادث السطو بنسبة 48%.