الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"الإخوان" تشن حربًا على هولندا دعمًا لتركيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاؤها، الهاربون في تركيا، قائمة المدافعين عن تركيا والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان"، إثر اشتعال الحرب القائمة بين تركيا وهولندا، بعدما منعت الأخيرة وزير الخارجية ووزيرة السكان التركيين من دخول أراضيها، إضافة إلى تصريح "خِيرت فيلدرز" المرشح للبرلمان الهولندي على حسابة الشخصي، بأن "الأتراك غير مرحب بهم في أوروبا وأن اردوغان زعيم مسلم غير مرحب به، وعليه أن يعلم أننا لا مريد مزيدا من الإسلام في هولندا".
وخرج عدد من قادة التنظيم الهاربين في تركيا للدفاع عن تركيا، وكانت البداية، عندما أدان المتحدث باسم جماعة الإخوان، "طلعت فهمي"، ما أسماه بـ"الفضيحة الدبلوماسية الهولندية" بحق الوزراء الأتراك، واعتبره عبثا بمصير الشعب التركي وتراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، معلنًا أن الجماعة لن تقبل مثل هذه الضغوط التي تمارس ضد الشعب التركي.
وقال أحمد رامي، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، المنحل: على الإخوان أن تتعلم من رد الفعل التركي إزاء ما تفعله دول أوروبا تجاه أنقرة، وأن تكون ردود الأفعال الإخوانية متوافقة مع الرد الفعل التركي.
وفي السياق، أعلن أيمن نور، رئيس حزب "غد الثورة" الهارب إلى تركيا، تضامنه الكامل مع إردوغان إزاء الأزمة الدبلوماسية الهولندية ضد الوزراء الأتراك.
وكأحد الأدوات الإخوانية، طالب عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، تركيا بألا تتهاون مع دول أوروبا، وأن ترد بشكل قوى ضد هولندا وألمانيا وكافة دول أوروبا.
وشن محمد جمال هلال، القيادي الإخواني، وأحد مقدمي البرامج بقنوات الجماعة بتركيا، هجوما عنيفا على دول الاتحاد الآوروبي، زاعما أنها تصطاد في الماء العكر، محرضا تركيا على أن تتخذ مواقفا ضدها. 
ووفقًا لتصريحات أخيرة لـ "بثينة شعبان"، المستشارة الإعلامية لأسد، أكدت خلالها أن إردوغان ينظم الجاليات التركية في دول أوروبية ضمن شبكة الإخوان التي يديرها، ويعتبر نفسه خليفة لهم، كنوع من الضغط على الجانب الأوروبي.
وفي السياق، رأى سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان، أن موقف الجماعة الإرهابية تجاه الأزمة التركية الهولندية متوقعة، وتأتي في إطار "رد الجميل"، الذي قدمه إردوغان حينما وفر لقيادات وأعضاء الجماعة مظلة سياسية ومالية كبيرة، ومازال يقدم رغم الضغوط التي تمارس عليه، سواء من الجانب المصري أو الأوروبي.
وأوضح عيد، في تصريح لـ"البوابة"، أن التواجد الإخواني في أوروبا سيكون له دور في تنظيم مظاهرات منددة بالموقف الهولندي خلال الأيام القادمة، من خلال المراكز الإسلامية في أوروبا والتي يسيطر عليها الإخوان، ما يمكنها من توجيه المظاهرات الداعمة للجانب التركي.
ولفت إلى أن الدعم الإخواني سيكون له إطار محدد تتعامل من خلاله قيادات الجماعة، مؤكدًا أن التنظيم لدية الكثير من المصالح مع الجانب الأوروبي، وبالتالي فلن ينغمسوا في الدفاع عن إردوغان حتى لا يكون هناك نتائج تكبدهم خسائر كبيرة من الجانب الأوروبي.