أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه بالرغم من حاجتنا إلى التجديد والإصلاح والتطوير وطرح رؤى جديدة من خلال مشروعات القوانين إلا أننا يجب أن نراعى أن هناك مؤسسات كالأزهر والقضاء هما أدرى بشئونهما، ويجب مراعاة استقلاليتهما، واحترام وجهات نظرهم، خاصة أنهما أقدر الناس على تصحيح مسار مؤسساتهما برؤيتهما ودرايتهما بما هو أنسب وأصلح.
وشدد السادات على ضرورة مراعاة مبدأ الفصل بين السلطات، وعدم افتعال أزمات من لا شيء، خاصة أن هناك موضوعات لا يوجد خلاف بشأنها كالطريقة المتبعة في تعيين رؤساء الهيئات القضائية، وهناك قنوات شرعية لهذه المؤسسات تستطيع من خلالها تنظيم عملها على أكمل وجه، وهيئة بحجم ومكانة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف يجب أن نتوقف كثيرًا ونراجع أنفسنا مرات ومرات قبل الحديث عن تنظيمها وتعديل آليات تشكيلها.
وأوضح السادات أن لدينا من مشاكل وهموم المواطنين وقضاياهم الملحة ما يستوجب النظر والالتفات إليها، وطرح مشروعات قوانين تعالج تلك القضايا والمشكلات، وليس أن نقحم أنفسنا في خلافات لا غنى عنها ولا داعى لها مع مؤسسات لها استقلاليتهما وقنواتهما الشرعية وقاماتهما وعلمائهما الذين يستطيعون إصلاح أي خلل بالطريقة التي تناسبه.