تناول كبار كتاب الصحف الصادرة أمس الإثنين، عدداً من الموضوعات منها الدور الأمريكي في تحرير الرقة السورية وميزان القوى بين الأكراد والأتراك، وكذلك الكشف الأثري لتمثال رمسيس الثاني، ومقترح خاص بهيئة مستقلة للتعليم تضع استراتيجية طويلة الأجل ينفذها الوزراء.
ففي مقال الكاتب مكرم محمد أحمد في صحيفة "الأهرام" بعنوان "واشنطن تستبعد أردوجان من الرقة"، رأى الكاتب أن خطة البنتاجون - التي ستبدأ في غضون أسابيع - في تحرير الرقة السورية من تنظيم داعش الإرهابي عبر زيادة حجم الإمدادات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية - التي تتشكل من مقاتلين أكراد وبعض العشائر العربية - ومدهم لأول مرة بالمصفحات ومدافع الطيران لتصبح قوة القتال الأساسية على الأرض بوصفهم الأكثر قدرة على هزيمة التنظيم الإرهابي.
واعتبر الكاتب أن ملامح الخطة العسكرية أن خطة الرئيس ترامب تقوم على توسيع نطاق المشاركة الأمريكية في عملية الرقة بزيادة كفاءة وأعداد قوة المستشارين الأمريكيين يستهدف إشراك الأكراد في عملية تحرير الرقة وغلق الباب أمام فرص اشتراك القوات التركية، ما أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حد التهديد بتحريك قواته المتحالفة مع بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة نحو الرقة.
وتابع الكاتب قائلا "إن واشنطن لا تأخذ تهديدات أردوغان على محمل الجد وتعتبرها جزءا من حملة دعائية لتعزيز موقفه الداخلي في ظل أجواء الاستفتاء على دستوره الجديد يوم 16 أبريل القادم، مؤكداً أن أكثر ما يخشاه الأتراك أن يعزز قيام القوات الكردية بالدور الرئيسي في المعركة من مطالبهم بضرورة إقامة منطقة حكم ذاتي شمالي سوريا عاصمتها مدينة كوباني، تشكل نقطة جذب لأكراد تركيا الذين يشكلون أكبر التجمعات الكردية في الدول الثلاث (تركيا والعراق وسوريا).
أما الكاتب محمد بركات فاعتبر مقالة بصحيفة "الأخبار" بعنوان "نحن والعالم.. ورمسيس الثاني"، أن أجواء الطقس المحملة بالأمطار هبت معها عاصفة أثرية عاتية قادمة من مدينة "أون" القديمة -حي المطرية- تحمل أثمن الهدايا في عالم الآثار، مستنكراً رأي البعض بالبحث عن أخطاء والنقد الحاد لكل من ساهم في الكشف الجديد -التمثال الذي يرجح أنه للملك رمسيس الثاني- وكل من خرج به إلي السطح من بركة مياه الصرف الصحي التي كان غارقا في عمقها تحت أرضية المطرية.
ولفت الكاتب إلى اتفاق علماء المصريات في العالم ومصر بأن التمثال يخص أشهر ملوك العالم القديم علي الإطلاق، وهو رمسيس الثاني.
وتطرق الكاتب إلى أهمية الكشف في الحضارة الإنسانية، ليضع مدينة أون القديمة، ومعبد الشمس وجامعة أون (أقدم جامعة في التاريخ الإنساني) محط اهتمام بالكشف الجديد.
وأشاد الكاتب بالكشف الأثري الهام لتصبح مصر حديث العالم كله، وموضع اهتمام لما توصلت إليه البعثة الألمانية للآثار العاملة بالمنطقة بالمشاركة مع الخبراء المصريين، ومحط احتفاء كل الأوساط العلمية الأثرية.
وفي مقال تحت عنوان "مجلس أعلى للتعليم.. هل يوافق الوزير؟!"، بصحيفة الجمهورية ، طرح الكاتب فهمي عنبه مقترحا بإنشاء هيئة عليا أو مجلس مستقل يتولى مسئولية الإشراف علي منظومة التعليم ويضع وثيقة تستمر مدة 20 أو 50 عاماً ويتفق عليها الشعب عن طريق الاستفتاء العام، ولا تتبدل إلا باستفتاء جديد إذا أدت الغرض منها واختلفت الظروف واحتاج الأمر لأنظمة حديثة ومعايير أخري نتيجة للتطور الطبيعي في وسائل وطرق التعليم.
وأوضح الكاتب أن الهيئة أو المجلس المقترح مهمته وضع السياسات والخطط، ويقوم أي وزير بتنفيذها ولا يقترب من الاستراتيجية، ليمنع أثر تغيير الوزراء عليها، وألا يظل الطلاب فئران تجارب، معتبراً أن المدرسة من أهم مؤسسات الدولة ولا نزال في حاجة لتحقيق حلم بناء نظام تعليمي بصياغة جديدة في الفكر والتخطيط والمناهج والامتحانات، وكذلك قدرات المعلمين ونوعيات المدرسين، وشكل المدرسة وبنائها وإدارتها.
ووصف الكاتب مقترحه بأنه تجديد "الخطاب التعليمي" وتغيير ثقافة المجتمع ونظرته لمعني التربية والتعليم، مؤكداً الحاجة إلى تخطيط سليم، واستراتيجية طويلة المدي.
وتناول الكاتب تعاقب 10 وزراء على وزارة التربية والتعليم منذ ثورة 25 يناير - خلال 6 سنوات - مشيراً إلى دور ومكانة كل من وزيري التربية والتعليم الحالي والسابق والاستراتيجيات التي يتبناها كلاهما، وما تعرضا إليه من ضغوط وقدراتهما في ظل الإمكانيات المتاحة.