قوبل قرار الحكومة الهولندية بمنع تجمع جماهيري تركي في روتردام في مطلع الأسبوع الجاري بالإدانة النارية من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان وأنصاره، فيما تفهم أتراك مغتربون الإجراءات الهولندية.
وشعر بالغضب كذلك العديد من أفراد الجالية التركية في هولندا، الذين يأمل وزراء الحكومة التركية في استمالتهم قبيل استفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان في شهر أبريل.
وقال عمر إريجيت (47 عاماً)، وهو تاجر منسوجات مقيم في أمستردام: "نحن جميعاً في حالة صدمة"، حيث تابع مثل العديد من أصدقائه الأحداث في روتردام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون التركي.
وأضاف إريجيت: "لا يمكن معاملة الوزراء بهذه الطريقة"، مشيراً إلى الوزراء الأتراك الذين منعوا من دخول البلاد. وشدد على أن الوضع لن يزيد المجتمع التركي إلا صلابة.
وتابع قائلاً إنه "سيكون هناك شعور عام من الخلاف مع الآخر".
ومع ذلك، انحاز بعض الأتراك المغتربين إلى جانب الحكومة الهولندية، مشيدين بالحظر المفروض على الوزراء الأتراك الذين كانوا يرغبون في عمل فعاليات سياسية في البلاد.
وقال أكاديمي تركي في أمستردام: "أخيراً، تصدى شخص لأردوغان".
ورأى كاجلار كوسيوجلو، الأكاديمي المقيم في روتردام أن "الخلاف قد خدم أردوغان وكذلك رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، حيث يستغل كل منهما هذه القضية من أجل الانتخابات".