الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الصوفية.. سماحة الإسلام تقهر الفكر الإخواني المتطرف.. الطرق المعتدلة تدخل قلوب المصريين من بوابة مكافحة الإرهاب.. الشبراوي: الجماعة تستغل الظروف المعيشية لإقناع الشباب بأعمال العنف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فطنت الطرق الصوفية بشيوخها ومريديها إلى الدور القوي والمؤثر المنوط بها في مواجهة الفكر الإخواني الإرهابي المتطرف والذي يرمي إلى السيطرة على مفاصل الدولة في مصر بأية طريقة حتى لو اقتضى الأمر إراقة دماء المصريين، وقامت الطرق الصوفية بالعديد من الإجراءات لتوعية الشعب المصري بخطورة الفكر الإخواني وفهمها المغلوط للإسلام والذي يخدم مصالح الجماعة في المقام الأول ولا يمت للإسلام الصحيح بصلة، وإنما يرمي إلى مكاسب سياسية ومادية.
فبداية بعقد المؤتمرات والندوات مرورا بالتوعية السياسية لأفرادها من خلال المنشورات الدعوية وإستغلال المناسبات الدينية والوطنية استطاعت الطرق الصوفية في فترة وجيزة أن تهزم الفكر الإخواني المتطرف في عقول وقلوب المصريين وتحد من انتشار أفكارهم الشاذة والغريبة على المجتمع المصري.
على مدار السنوات القليلة الماضية استطاعت الصوفية بسماحتها وقبولها للآخر وفهمها الوسطي للإسلام أن تقضي على الفكر الإخواني الإرهابي وبدأت الطرق الصوفية حملتها منذ حكم المعزول محمد مرسي حيث قام إئتلاف الطرق الصوفية بالمشاركة في الفاعليات التي أطاحت بحكم الإخوان كما أكد "مصطفى زايد " المنسق العام للإئتلاف، وساهم الإئتلاف بالمشاركة والدعوة والترويج لثورة الثلاثين من يوليو التي أطاحت بمرسي والإخوان من الحكم.
و بعد أن تعافت الدولة من حكم الإخوان أجهض الإئتلاف الصوفي مخطط الجماعة الإرهابية لعودة خلاياه النائمة للحياة السياسية عن طريق الترشح لمجلس النواب، فقام الإئتلاف بعقد المؤتمرات والندوات لتوعية الشعب في اختيار ممثليه في المجلس، وضرورة مراجعة أفكار المرشحين للتأكد من عدم اعتناقهم للفكر الإخواني الإقصائي، وكان لهذه الفعاليات مفعول السحر في منع أصحاب الفكر الإخواني من التوغل في الحياة السياسية من بوابة البرلمان.
ويقول "زايد": يعد المكسب الاجتماعي هو الأهم في عملية إقصاء الجماعة الإرهابية من العمل السياسي حيث كانت الرسالة من الشعب المصري الواعي أن لا مكان لأصحاب الفكر المتطرف بيننا ولا نقبل كمصريين إلا بالإسلام الوسطي الذي يسع الجميع فإن كانت الجماعة تؤمن بهذا فأهلا بها أما إن استمرت في ضلالها وانحرافها فلا مكان لها في قلوب المصريين.


الشيخ محمد الشبراوي –شيخ الطريقة الشبراوية- أكد لـ"البوابة نيوز" على استمرار حملات الطرق الصوفية في مجابهة الإرهاب الإخواني مادام خطره لا يزال قائمًا كما أكد على ضرورة عدم التفريط أو التهاون في هذا الصدد خاصة أن الجماعة تعمل على قدم وساق لتجنيد الشباب صغار السن في صفوفها وإقناعهم بضرورة القيام بأعمال العنف وتخريب البلاد في محاولات بائسة لإحداث الفوضى ومن ثم عودتهم للحكم.
و أضاف الشبراوي أن الطريقة الشبراوية في كافة محافظات مصر لا تترك مناسبة دينية إلا وتعمل على استغلالها لتوعية الشعب بخطورة تلك الجماعة المتطرفة على أمن البلاد والعباد، خصوصا أن البلاد تمر بظروف استثنائية وهو ما يستغله أصحاب الفكر المتطرف، وهو ما يستلزم تضافر الجهود للقضاء على محاولاتهم لتخريب مصر.
ويرى الشبراوي ضرورة التوصل إلى حلول لمعاناة الشباب الإجتماعية والإقتصادية حتى لا تكون نقطة ضعف تلعب جماعة الإخوان على استغلالها لجر الشباب لأعمال التخريب والعنف.

وفي نفس السياق يرى الشيخ محمد الشرنوبي – شيخ الطريقة الشرنوبية- أن مصر قطعت شوطا كبيرا في القضاء على الفكر الإرهابي وأن المصريين الآن أصبحوا أكثر نضوجا ووعيا، وهم بطبيعتهم يميلون إلى السلم والسلام ولا يوجد داعي للقلق من تنمامي الأفكار الشاذة،و قال الشروبي لو نظرنا للمعنى الحرفي لمسمى جماعة الإخوان المسلمين لنجد أنه بعيد كل البعد عن الإقصاء فنحن جميعا كمسلمين إخوة لا فرق بيننا إلا بالتقوى.
وأكد الشرنوبي أنه لا يجب أن يكون هناك الآن عمل استثنائي محدد خاص بمجابهة الإرهاب، والعمل الصوفي بحد ذاته هو كفيل بدق قلوب المصريين بسماحة الإسلام ودعوته التي تحمل الخير للبشرية.
وأضاف الشرنوبي أن الأمر لابد ألا يأخذ أكبر من حجمه، فبذلك يتهيأ للناس في مصر أن هناك أنتشار لهذا الفكر المتطرف وفي حقيقة الأمر هذه الأفكار أصبحت في طي النسيان ولا يوجد لها مكان في المجتمع.

في الأخير الحاج عبد الحميد هيكل- أحد مريدي الطرق الصوفية- قال لـ"البوابة نيوز": كنا في يوم من الأيام نرى في جماعة الإخوان المسلمين أنهم على الخير حتى مرت فترة حكمهم واحتلالهم للحياة السياسية والنيابية وظهر وجههم القبيح وبعد ذلك قرر الشعب أن يثور عليهم وعلى فهمهم الخاطئ للدين ومن يبحث عن الإسلام السمح الوسطي لن يجده إلا في طريق الزهد والتصوف.