قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد: إن هولندا "ستدفع ثمن تضحيتها" بعلاقاتها مع تركيا من أجل الانتخابات التي ستشهدها أمستردام الأربعاء المقبل.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها بحفل توزيع جوائز في مدينة إسطنبول: "سنجري التقييمات اللازمة قبل وبعد انتخابات هولندا الأربعاء المقبل وعلى أساسها سنحدد الموقف الذي سننتهجه لأن هذه الحادثة لا يمكن أن تبقى دون رد".
ووصف "الممارسات الهولندية" تجاه وزراء بلاده والجالية التركية في هولندا بأنها "مظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا" مضيفا أن "أحداث الأيام الماضية مظهر لواقعة إسلاموفوبيا والغرب كشف بوضوح عن وجهة الحقيقي في الفترة الأخيرة".
وبصدد انتقاده للسياسات الغربية ومواقف المؤسسات الدولية تجاه الأزمة السورية ذكر أردوغان أن "الغرب والمؤسسات الدولية على مدار السنوات الست الماضية من الحرب في سوريا ما زالت تواصل أداء دورها في مشاهدة المجازر".
وأضاف "سنواصل أداء مهمتنا الإنسانية في سوريا واليمن والعراق وسنستمر في الانفتاح على أفريقيا ورءوسنا مرفوعة دون أن تتلطخ صفحات تاريخنا بدماء أو مجازر".
وكانت السلطات الهولندية أبعدت وزيرة الأسرة والشئون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا من أراضيها إلى ألمانيا بعد منعها من دخول قنصلية بلادها في روتردام للقاء الجالية التركية.
كما منعت هولندا، أمس السبت، هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها وإلغاء لقائه مع مواطني بلاده في روتردام حول الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية المقرر إجراؤه في 16 أبريل المقبل.
وعلى الصعيد ذاته أبلغت وزارة الخارجية التركية، مساء أمس السبت، السفير الهولندي لدى تركيا الذي يقضي إجازة خارجها عدم رغبتها في عودته إلى أنقرة في الوقت الحالي بعد أن استدعت القائم بالأعمال الهولندي احتجاجا على منع هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الهولنديون إلى مراكز الاقتراع الأربعاء المقبل للتصويت في انتخابات تشريعية حاسمة تشهد منافسة قوية بين حزب رئيس الوزراء الليبرالي مارك روته وقوى يمينية متطرفة.