اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الأحد بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور هشام عرفات وزير النقل.
وتناول الاجتماع خطة عمل وزارة النقل في تطوير شبكة الطرق والكبارى في مختلف أنحاء الجمهورية، فضلًا عن مرفق مترو الأنفاق وخطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية، حيث أوضح وزير النقل أنه يجرى حاليًا تنفيذ العديد من المشروعات لإنشاء طرق وكبارى جديدة بإجمالي أطوال 3136 كم، مؤكدًا أنه يتم الالتزام بأعلى معايير الجودة الدولية في تنفيذ واستلام هذه المشروعات.
كما استعرض وزير النقل آخر التطورات الخاصة بتنفيذ المراحل الجديدة لمترو الأنفاق، مشيرًا إلى أنه جارٍ استكمال أعمال الخط الثالث، والذي بإنهائه ستصل القدرة الاستيعابية لخطوط مترو الأنفاق إلى ما يزيد عن 6 ملايين راكب يوميًا، مما سيسهم بقدر كبير فى حل مشكلة المرور والنقل الجماعى لإقليم القاهرة الكبرى.
كما عرض وزير النقل أهم المشكلات والتحديات التي تواجه الخط الأول من مترو الأنفاق، مشيرًا إلى ضرورة تحديث نظام الإشارات والتغذية الكهربائية المستخدم منذ حوالى 30 عامًا بدون تجديد.
وتم خلال الاجتماع استعراض أهم المشروعات التي تقوم بها وزارة النقل في مجال السكك الحديدية، حيث تطرق الوزير هشام عرفات إلى الخطة الشاملة لتجديد خطوط السكك الحديدية بطول 1200 كم وتطوير منظومة الإشارات، كما عرض خطة الوزارة لإنشاء عدد من خطوط السكك الحديدية الجديدة.
وعلى صعيد الموانئ البحرية أكد وزير النقل حرص الوزارة على تطوير الموانئ البحرية من خلال تعظيم الميزة التنافسية لكل ميناء، وزيادة التكامل فيما بين الموانئ ومع محور قناة السويس، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من المشروعات الضخمة الجارى تنفيذها لتطوير موانئ دمياط والإسكندرية والدخيلة وسفاجا وشرم الشيخ.
كما أشار الوزير إلى أنه جارى تطبيق منظومة للنقل المتعدد الوسائط لنقل البضائع عن طريق ربط الموانئ بوسائل النقل المختلفة مثل النقل النهرى وسكك الحديد، مع توفير الوسائل اللوجيستية اللازمة، خاصة أن الإمكانات الحالية للموانئ المصرية تسمح بذلك كما هو قائم بالفعل من ربط بين مينائى الإسكندرية ودمياط بوصلات النقل النهري، حيث يتم نقل العديد من السلع الاستراتيجية والتموينية عبر هذه الوصلات، بالإضافة إلى توافر الربط بالسكك الحديدية في موانئ البحر الأحمر ودمياط والإسكندرية.
وأكد الرئيس على أهمية الاستمرار في تطوير مختلف وسائل النقل مشيرًا إلى دورها الحيوى في تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات، فضلًا عن تسهيل حركة وانتقال المواطنين من خلال خدمة متميزة تنعكس إيجابًا على حياتهم اليومية، موجهًا في هذا الصدد بضرورة الانتهاء من المشاريع الخاصة بوسائل النقل مع استخدام أفضل الوسائل التكنولوجية في عمليات التنفيذ، على أن يتم ذلك فى أسرع وقت وبأقل تكلفة مع متابعة سير العمل في هذه المشروعات بصورة يومية، خاصة مشروعات الطرق الجديدة، بما يسهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل فورى وملموس.