تم في المملكة العربية السعودية خلال الشهرين الماضيين تسجيل نشاط زلزالي تشهد عليه 107 هزات أرضية، مما أوجب وضع خريطة جديدة لإمدادات الصدوع الحديثة.
وقد كشف رئيس المركز الوطني السعودي للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية هاني زهران لجريدة "عكاظ" السعودية أن هيئة المساحة الجيولوجية تقوم حاليا بدراسة ووضع خريطة لإمدادات الصدوع والنشاط الزلزالي شمال مدينة أملج 70 كم، حيث شهدت الفترة الماضية تسجيل 107 هزة أرضية بلغت اقواها أكثر من ثلاثة دراجات على مقياس ريختر، وأضاف زهران "خلال الفترة من 6 فبراير 2017 وحتى 10 مارس 2017 رصدت الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عدد 107 هزات أرضية، يبعد مركز هذا النشاط الزلزالي حوالي 70 كم شمال مدينة أملج، تراوحت قوتها ما بين 6.0 درجة على مقياس ريختر إلى 7.3 درجة على مقياس ريختر".
وتباين النشاط الزالزالي لهذه المنطقة خلال هذة الفترة حيث وصل عدد الهزات المسجلة في يومي 8 مارس و10 مارس إلى 12 هزة أرضية في اليوم بينما لم ترصد الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي أي هزات في هذه المنطقة خلال أيام 12 و18 و19 فبراير و7 مارس 2017.
ومنذ بداية النشاط الزلزالي في 6 فبراير سجلت محطات الشبكة الوطنية للزلازل عدد خمس هزات أرضية ذات قوى أكبر من 3 درجات على مقياس ريختر، ويقول زهران: قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بعمل خريطة جيولوجية توضح امتدادات الصدوع الحديثة في منطقة النشاط الزلزالي، وتبين الخريطة الجيولوجية والخريطة الجوية المغناطيسية وجود حزام من الصدوع العادية ذات ازاحة رأسية تظهر كقواطع من الجابر، وتحتل المساحة التي يمتد فيها حزام الصدوع العادية، وتسمى صدوع سفح الجبل وتقع فوق السلاسل الجبليه ُّصُدوع العادية في هذه المنطقة، كما تنتشر الملاصقة لساحل البحر الأحمر، وكذلك أوضحت الخرائط الجوية المغناطيسية والجيولوجية وجود صدع في اتجاه الشمال، تلتقي مع حزام ال شمال منطقة النشاط الزلزالي الحالي صدوع.
