أمرت نيابة المقطم والخليفة الجزئية، برئاسة المستشار جمال الجبالي، بحبس 3 متهمين في واقعة سرقة قطع أثرية من مسجد الإمام الشافعي، أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد ورود تحريات مباحث الآثار، والتي أكدت أن المسروقات كانت عهدة المتهمين.
وكشفت تحقيقات النيابة التي أشرف عليها أحمد العميري مدير النيابة، أن المتهمين هم مؤذن بالمسجد واثنان من موظفي وزارة الأوقاف.
وخاطبت النيابة كل من هيئة الاثار ووزارة الاوقاف للاستعلام عن دور الثلاثة متهمين في الواقعة، للتاكد من ارتكابهم واقعة السرقة او ان المسروقات كانت عهدتهم فقط وتم الاهمال فيها.
وتبين من المعاينة الاولية للنيابة سرقة عدد كبير من القطع الاثرية التي ثبت اثريتها بناء علي تقرير مفتش الاثار الذي تم انتدابه بمعرفة مباحث الاثار للتحقيقات،والذي اثبت انها اثرية، وهي عبارة عن "باب خشبي،وعدد كبير من تماثيل "عرائس السماء " التي تزين المسجد".
وكانت النيابة قد انتدبت الادلة الجنائية في وقت سابق لمعاينة المكان ورفع البصمات،كما تم اخذ بصمات المتهمين الثلاثة لمطابقتها مع البصمات التي تم رفعها من مكان الواقعة.
كان قد ورد بلاغ من وزارة الآثار، لوزارة الداخلية بوقوع سرقة بباب المقصورة الأثرية لقبة المسجد، وتم تشكيل فريق بحث بمعاونة رجال الآثار؛ لكشف ملابسات الواقعة، وتبيَّن أن قبة الإمام الشافعي المدفون فيها الإمام تخضع حاليًّا لمشروع ترميم من الصندوق الثقافي الأمريكي والشركة المنفِّذة للمشروع ضمن مسئولياتها التأمين وتوفير 6 أفراد أمن، موضحًا أن مشروع الترميم يخضع للإشراف الأثري من قِبل وزارة الآثار.
وأوضح أن قبة السلطان الشافعي ترجع لعصر السلطان الكامل بن الملك العادل وتاريخ إنشائها (608 ه- 1211م)، ويبلغ طول باب المقصورة الذى تمّت سرقته ارتفاع متر، وعرض 80 سم.