رحب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، بإجراء حوار وطني في هولندا حول الإسلام، قبيل الانتخابات البرلمانية، حيث شارك مئات المواطنين الهولنديين في نقاش وطني حول الإسلام، أقيم في أكبر مسجد في البلاد قبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية، ويتوقع أن يحل فيها حزب النائب المعادي للإسلام خيرت فيلدرز ثانيًا.
وأوضح المرصد في بيان الأحد، أنه خلال الحوار الطويل الذي استمر طوال ساعات النهار- والذي احتضنه مسجد السلام في روتردام يوم الجمعة، العاشر من شهر مارس الجاري- شارك حوالي 400 شخص في طرح الأسئلة في نقاش اتسم بحيوية بالغة حول الإسلام الذي أصبح أحد المحاور الأساسية للحملة الانتخابية.
وتنوعت المواضيع التي أثيرت خلال النقاش من الهوية الهولندية إلى التمييز العنصري ومن "الفكر الجهادي" إلى الفصل بين الكنيسة والدولة، وقد عكس هذا التنوع المخاوف التي تساور المواطنين والهواجس التي تنتابهم جراء ما ترتكبه التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام من جرائم، وما يبثه اليمين المتطرف الهولندي من خطاب عنصري ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف أن هذا الحوار الوطني هو أبلغ رد على الدعاوى العنصرية التحريضية التي يبثها النائب القومي المتطرف خيرت فيلدرز الذي وعد بإغلاق المساجد وحظر بيع القرآن وإغلاق الحدود أمام المهاجرين المسلمين إذا ما أصبح رئيسًا للوزراء.