افتتح محافظ القاهرة، المهندس عاطف عبد الحميد، اليوم الأحد منفذي شراء المخلفات الصلبة الأول بشارع أسوان بمصر الجديدة، والثاني بشارع ابن سندار، وكانت فكرة وتخطيط وتنفيذ المشروع للنائبتين الدكتورة شيرين فراج، ونادية هنري، وذلك تحت رعاية ودعم محافظ القاهرة.
وقالت نرمين طلعت، المسئولة عن منفذ مصر الجديدة، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم السبت: إن المشروع عبارة عن فصل للمخلفات الصلبة الموجودة في المنازل والشارع، كما سيتم فصل وفرز المخلفات الصلبة، عن بعضها، وأخذها ووزنها وتقييم سعرها بناء على الأسعار المحددة مسبقًا، والموجودة عند شباك البيع وأن المقابل لتلك المخلفات يكون مقابل مادى فقط، وليس مقابل سلع غذائية أو غيرها من المنتجات.
وأوضحت "نرمين"، أن فكرة المشروع وأن يكون على أرض الواقع، وراءها النائبتين الدكتورة شيرين فراج، ونادية هنري، وعن إقبال المواطنين، قالت: "الإقبال فاق التوقعات بالنسبة لليوم الأول، وكان هناك تجاوب من جميع المواطنين، سواء ربات البيوت، والأطفال"، كما توافد المواطنين على منفذ البيع قبل افتتاحه بيوم.
"القمامة تنتشر في شوارع مصر الجديدة".. بهذه الكلمات كشفت سحر يوسف، مدير مكتب النائبة نادية هنري، عن السر وراء فكرة المشروع، بالإضافة إلى هناك عدد كبير من السكان لا يصل إليهم عامل القمامة، ومن هنا جاءت فكرة المنفذ، حيث تُعتبر القمامة ثروة لابد من استخدامها، مؤكدة أن المشروع سيساعد على توعية المواطنين، ويضيف إليهم عائد مادي، وهو ما يحفزهم بالطبع، مشيرة إلى أن المشروع فاق التوقعات في يومه الأول، من حيث الاقبال، وهو ما يستدعي تطبيقه في جميع أحياء القاهرة، وهناك خطة لتنفيذه في جميع المحافظات.
وقال أحد المواطنين: "فكرة المشروع تعود عليهم بالفائدة، كما أن المقابل المادي جيد"، مضيفًا أن المشروع سيساعد على نظافة الشوارع، بعد أن كانت المخلفات مصيرها صناديق القمامة، بدون إي إفادة.
من جانبه وصف ضياء بولس، صاحب إحدى شركات الدعاية والإعلان الراعية للمشروع، منافذ شراء المنتجات الصلبة، بأنه "مشروع قومي" يخلق ثقافة جديدة، مشيرًا إلى أنه سيساعد على نظافة الشوارع، كما سيدفع المواطنين للاستفادة المادية.
وقامت الطفلة وفاء، 8 اعوام، ببيع بعض أوراق الامتحانات، والكتب الدراسية، القديمة وعلب "الكانز"، قائلة: "خدت 2 جنيه ونص، مقابل بيع الورق".