بدأت الحركة الصوفية الليبية منذ عدة أيام فى تصويب سهامها ناحية معسكر جماعة الإخوان الإرهابية فى طرابلس، وذلك بعقد عدة تحالفات بين الطريقة السنوسية الصوفية مع طرق أخرى مثل العروسية والإدريسية فى طرابلس لإيقاف الزحف الإخوانى نحو مدينة بنغازي واجدابيا ومصراته وعدة مدن ليبية أخرى وذلك من خلال سرايا الدفاع عن بنغازي وبعض الجماعات المتطرفة الأخرى.
وقالت مصادر ليبية إن تحالف صوفية ليبيا جاء بعد الانتهاكات التي تعرضت لها الطرق على أيدى الجماعات المتطرفة وجماعة الإخوان، خاصة بعد تفجير عدد كبير من الزوايا والأضرحة الليبية في بنغازي وطرابلس وعدد كبير من المدن الأخرى.
وقال محمد العروسي، القيادي الصوفي الليبي في تصريحات خاصة لـ"البوابة": إن الطريقة السنوسية التي يتزعمها أحفاد شيخ المجاهدين عمر المختار تقوم بتجميع ابناء الطرق الصوفية فى طرابلس وكل أنحاء ليبيا من أجل الوحدة ضد جماعة الإخوان التي أصبحت تنسق مع جماعات متطرفة مثل سرايا الدفاع عن بنغازي وتنظيم القاعدة بشمال إفريقيا من أجل توحيد الجهود ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام.
وتابع "العروسي" أن أحفاد المختار يريدون استرجاع ذكرى جدهم الراحل الذى دافع عن ليبيا ووقف مجاهدًا صنديدًا في وجه الاستعمار الإيطالي آنذاك وهم يرون أن الإخوان يعملون على خراب الدولة الليبية وذلك بعد تواصلهم مع قطر وتركيا ورفضهم الجلوس على مائدة الحوار الوطنية ومحاولتهم المستميتة للانفراد بالسلطة جعلت حقيقتهم الزائفة تظهر للجميع في طرابلس.
وكشفت "مصادر ليبية" عن أن هناك محاولات جادة من قبل السنوسية لعمل قوى عسكرية تساند الجيش في غرب ليبيا للقضاء على الجماعات المتطرفة التي ظهرت مؤخرًا، وتحديدًا بعد سقوط النظام الليبي السابق حيث تجرى الترتيبات والاستعدادات على قدم وساق لجذب أكبر عدد من أتباع الصوفية في غرب ليبيا لتوحيدهم تحت إمرة الجيش الليبي.
وتابعت المصادر أن الطرق الصوفية في ليبيا تعرضت لهجمات شرسة في الفترة الأخيرة من قبل جماعة الإخوان والتيارات المتطرفة مما جعلها تتكاتف يدًا واحدة لمساندة الجيش فى حربه ضد الإخوان والجماعات الإرهابية في الغرب الليبي وبالتحديد في طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ.