دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نظراءه الأوروبيين إلى الاتحاد لمواجهة صعود التيارات القومية المتطرفة، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تصدر اليمين المتطرف نوايا التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة.
وأعرب أولاند -في تصريح عقب مشاركته اليوم في القمة الأوروبية ببروكسل- عن أمله في أن يعمل رؤساء الدول والحكومات الأوروبيون على تنحية ما وصفه "بالأنانيات الوطنية"، محذرًا من أن البحث عن المصالح الشخصية من شأنه إعطاء مبررات للقوميين والمتطرفين للمطالبة بالخروج من الاتحاد الأوروبي ومن منطقة اليورو.
وشدد على ضرورة العمل على إقناع المتشككين في أوروبا وشرح التداعيات الناجمة عن تفكك الاتحاد الأوروبي، وقال: "في مواجهة التهديدات الحمائية والإنعزالية وصعود إمبراطوريات لا بد من إظهار ما يمكن أن تفعله أوروبا بأعضائها الـ27، وما لن تتمكن دولة أوروبية من فعله بمفردها لا سيما في مكافحة الإرهاب والفوارق والفقر والهجرة، ونحن أفضل سويا ونزداد قوة حين نكون متعددين".
ودافع أولاند عن إمكانية أن تمضي بعض بلدان الاتحاد الأوروبي قدما على نحو أسرع من غيرها، دون السعي إلى إقصاء أي طرف، مؤكدا ضرورة تمكين -دون مراجعة المعاهدات- البلدان الأوروبية الراغبة في ذلك من تعزيز التعاون بينها في منطقة اليورو وفي مجالات الدفاع والأمن، وتوحيد المعايير الضريبية والاجتماعية.
وقال الرئيس فرانسوا أولاند: إنه ليس من المقبول أن تمنع دولة أوروبية، أيًّا كانت، بلدان أخرى بالاتحاد من المضي قدمًا على نحو أسرع.