أكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرولت أن أوروبا تنتظر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفعالا ملموسة للحفاظ على التعددية ، لا سيما على المستوى التجاري ، محذرا من العودة الى الصدام بين القوميات.
وقال أيرولت، في محاضرة ألقاها بجامعة كومينويس في براتيسلافا: "ما ننتظره نحن الأوروبيون هي أفعالا ملموسة في كل المجالات بما في ذلك التجارية ، ونحتاج للاطمئنان بشأن القضايا الضرورية وحول المفهوم عن العالم اليوم".
وأعرب عن قلقه من التشكيك المحتمل في قواعد النظام العالمي والتعاون الراهن خاصة في المجالين التجاري والمالي ، محذرا من العودة الى الحمائية ومن خطورة ضعف التعددية في عالم تتطلب فيه معظم الرهانات تعاونا دوليا مكثفا.
وتطرق وزير خارجية فرنسا إلى إمكانية فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة على المبادلات التجارية مع أوروبا وكذلك الى احتمال تعديلها نظامها الضريبي بما يحولها لجنة ضريبية، منبها -من ناحية أخرى- إلى التحديات الكبرى الناجمة عن الاختلال المناخي.
وأشار إلى تطمينات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنيس بشأن التزام الولايات المتحدة بالإضطلاع بدورها في اطار حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، مؤكدا، في الوقت ذاته، أنه لا يزال هناك توضيحات يتعين تقديمها بشأن تمويل الحلف.
وكان وزير خارجية فرنسا قد التقى -في وقت سابق اليوم ببراتيسلافا- نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك للتباحث حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل انعقاد القمة الأوروبية المرتقبة في 25 مارس بمناسبة الذكرى الـ 60 لمعاهدة روما.