أعرب قادة أوروبيون عن قلقهم إزاء ما وصفوه بـ"الوضع الهش في غرب البلقان" في الوقت الذي تعزز كل من روسيا والناتو تواجدها هناك، فيما تعهدت بريطانيا بمواجهة الأنشطة الروسية "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
وقالت صحيفة "ذا إندبندانت" البريطانية، اليوم الجمعة: إن الموقف في البلقان كان محورا أساسيا لتركيز قمة المجلس الأوروبي في بروكسل، الذي انعقد وسط مزاعم بتورط روسيا في محاولة الانقلاب في جمهورية الجبل الأسود (مونتنيجرو) الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قولها: إن بريطانيا ستزيد تعاونها العسكري مع جمهورية الجبل الأسود ودول أخرى في غرب البلقان مثل صربيا وكوسوفو ومقدونيا، وقولها: "سأوضح مخاوفي بشأن احتمال زيادة عدم الاستقرار في تلك المنطقة، والمخاطر التي تضعها لأمننا الجماعي".
وأوضحت ماي، في ختام محادثات القمة الأوروبية، أنه "في ضوء مخطط انقلاب مونتنيجرو المزعوم، سأدعو لأن نفعل المزيد لمواجهة حملات التضليل الروسية وزيادة وضوح الإلتزام الأوروبي تجاه تلك المنطقة".
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي المعاد انتخابه أمس دونالد تاسك: إن منطقة البقان "حيوية بالنسية لأوروبا"، مشددا على أن "التوترات والانقسامات خرجت عن السيطرة ويرجع ذلك جزئيا إلى التأثيرات الخارجية غير الصحية التي تزعزع استقرار دول عدة لبعض من الوقت"، مؤكدا: "سأقترح على قادة الدول الأوروبية اتخاذ تدابير بما فيها ما يتعلق باتصالاتنا الاستراتيجية"، وأن الاتحاد الأوروبي مؤمن بمستقبل دول البلقان في الانضمام إلى الاتحاد، وملتزم باستقرار ورخاء المنطقة".
وقالت وثيقة وقع عليها جميع الدول الأعضاء في المجلس الأوروبي باستثناء بريطانيا: "في ضوء التحديات الداخلية والخارجية التي تواحها المنطقة، ناقش المجلس الأوروبي الموقف الهش في غرب البلقان، والذي سيبقى قيد الاستعراض"، وهو ما رأت صحيفة "ذا إندبندانت" إنه يحمل إشارة مقنعة إلى روسيا، لافتة إلى أن كلا من موسكو والناتو تزيد من قواتها ومناوراتها في مناطق حدودية بالمنطقة من بينها صربيا والجبل الأسود.