تستضيف اليوم الجمعة وزارة الخارجية الألمانية، ورشة عمل حول مستقبل أوروبا والسياسة الخارجية الألمانية والسلام فى أوروبا.
وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الخميس، إن ورشة العمل دعى إليها 30 من المواطنين للتحاور حول القضايا الهامة والحساسة التي تهم أوروبا ومن بينها مستقبل أوروبا والتعاون الروسي الألمانى والأوربي في ظل زيارة وزير الخارجية الألماني لروسيا.
وفى سياق متصل، أكد وزير الخارجية الألماني، - في لقاء مع وكالة أنباء إنترفاكس الروسية - بمناسبة زيارة جابريل لروسيا " أن روسيا جار مهم لأوروبا، وأن كل منهما يحتاج الآخر، موضحا أن التعاون الجيد قدر الإمكان بينهما يفرض نفسه بشكل مُلِح من أجل تحقيق السلام والأمن في أوروبا، من أجل التغلب على كثير من الصراعات الكبيرة في العالم بما في ذلك أيضا البرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا وليبيا وكذلك الوضع في شرق أوكرانيا".
وأضاف جابريل أنه لا يمكن في الوقت ذاته تجاهل الخلافات في الرأي بين الطرفين في قضايا مهمة، وعلينا أن نحاول مرارا وتكرارا أن نتجاوز هذه الخلافات، ولن ننجح في ذلك، إلا إذا أبقينا على قنوات الحوار فيما بيننا، لذلك فأنا اليوم هنا في موسكو".
كما شدد جابريل على ضرورة رعاية العلاقات بين الجانبين على المستوى الشعبي "سواء على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي وتعميقها، وقال إن العام الماضي شهد تزايدا في عدد الشباب المشاركين في برنامج للتبادل الثقافي بين روسيا وألمانيا وذلك يدل على أن اهتمامنا بعضنا ببعض لم يتراجع، بل على العكس تماما.
وأشار وزير الخارجية الألماني - وفقا لما نشرته (الدويتش فيلا) - إلى ضرورة أن يعمل صناع القرار السياسي على جمع أبناء الأجيال المقبلة في البلدين بعضهم ببعض.
وعن العقوبات الأوروبية على روسيا جراء ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، أوضح جابريل "أن العقوبات ليست هدفا في ذاتها بل هي تطبيقا جوهريا لاتفاقات مينسك الرامية للتوصل لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، مختتما بالقول، إنه يتمنى أن يحدث تقدم في تطبيق هذه الاتفاقات، لكي نستطيع التحدث بعد ذلك عن تخفيف العقوبات لأن ذلك لم يحدث حتى الآن".
