التطرف دائمًا ينحاز إليه الإرهابيون، حتى إنهم حين يختلفون يستخدمون نفس أسلوبهم الإرهابى ضد بعضهم البعض.
الحرب الدائرة الآن بين عصام تليمة سكرتير القرضاوى السابق، وحسام عبدالعزيز الداعية الأزهرى المقرب من حازم صلاح أبوإسماعيل، حيث شن كلاهما حربًا على الآخر، متهما إياه بالتأويل الخاطئ، وتحميل الأمور الفقهية بما لا تحتمل، وبدأ خلافهما الأخير حول الصحابى الجليل أبى بكر الصديق «رضى الله عنه».
عصام تلمية قال عن أبى بكر إنه حارب مانعى الزكاة دفاعًا عن حقوق الفقراء، ليس من أجل أن الزكاة فرض، فى حين أكد حسام عبدالعزيز أنه حارب من أجل الحفاظ على الدين والزكاة أحد أهم قواعده.
وبسبب هذا الاختلاف، اشتعلت الحرب بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث قال حسام عبدالعزيز عن تليمة عبر «فيسبوك»: «كلام عصام تليمة أن أبا بكر قاتل مانعى الزكاة دفاعًا عن حقوق الفقراء، حلقة جديدة من مسلسل التلاعب بالدين الذى لو صدر من برهامى أو رسلان لقامت الدنيا ولم تقعد، أما إذا كان اللاعب بدين الله من مناصرى الإخوان فإن الاستياء يكون خافتا.
لم يسكت سكرتير القرضاوى فشن هجومًا شرسًا فى «فيسبوك»، مؤكدًا على أن مثل «عبدالعزيز» من شأنه طرد الناس من الدين وجعلهم إما يتحولون إلى التطرف وإما الإلحاد.