حذر خبراء فى مكافحة الإرهاب من أن تنظيم الدولة «داعش» وجه بوصلة إرهابه نحو قارة آسيا، بعد الضربات التى يتلقاها فى العراق وسوريا، ومع تشديد الإجراءات الأمنية فى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال خبراء آسيويون، إن التنظيم أصبح عابرًا للحدود، وهناك مخاطر ملحة تهدد الهند على وجه الخصوص، مؤكدين أن تعرض ولاية قطار فى ماديا براديش الهندية فى مدينة كالابيبال منذ يومين لهجوم إرهابى بواسطة قنبلة، يعزز المخاوف بأن القارة الصفراء ستشهد فصلا إرهابيا أسود.
ولم يعلن «داعش» مسئوليته عن الهجوم الذى خلف عشرات الجرحى، لكن الشرطة الهندية صادرت أجهزة كمبيوتر لمشتبه بهم ووجدوا عليها صورًا وشعارات «داعشية»، بالإضافة إلى راية التنظيم.
وهدد «داعش» مؤخرا بشن هجمات إرهابية فى آسيا، بذريعة تحرير المسلمين والانتقام من العنف الذى مورس بحقهم، فى عام ٢٠٠٢ فى ولاية جوجارات غرب البلاد وفى كشمير. وأعلن «داعش» مسئوليته فى وقت سابق عن بعض الهجمات فى بنجلاديش، كما توعد الصين بعمليات إرهابية.
وقالت تقارير أمنية إن آلاف الإندونيسيين والماليزيين والفلبينيين التحقوا بمقاتلى التنظيم فى سوريا والعراق، ومن ثم عادوا إلى بلادهم، ما يرجح أن يكونوا قنابل مفخخة مرشحة للانفجار فى أى لحظة.
وأكد أشرف أبواليزيد، رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، ورئيس تحرير وكالة «آسيا إن»، أن «داعش» يبحث عن بيئة لتكون أماكن صراع قائمة أو محتملة.
وأضاف: «كان غرض التنظيم رفع شعار الدولة الإسلامية فإن ما يبحث عنه فى آسيا يمثل المستحيل نفسه، خصوصا وهو يهاجم دولًا ذات اتجاهات مختلفة فى كياناتها السياسية، سواء كانت شبه عسكرية، أو علمانية، أو حكومات اشتراكية باقتصاد رأسمالى، وكلها لا ترضى بالحكم الدينى».
