فى بورسعيد تجرى عملية تنمية غير مسبوقة فى التعليم والصحة والإسكان والأخير هو أُم المشاكل التى يدور حولها جدل ويتوحد فيها الغضب، وهناك بالباسلة مجموعات محترفة فى تأليب الناس ضد كل من يرفض تحقيق مطالب لها سواء مشروعة أو غير مشروعة.
لواء أركان حرب عادل الغضبان هو المحافظ الوحيد الذى تولى منصبه حاملا أعمق تجربة عملية يعلم من خلالها أدق تفاصيل الحياة للبلد ومن يقيم فيها والرجل كحاكم عسكرى للمحافظة قبل أن يكون محافظا منحازا للمواطن الذى يستحق الخدمة، يعلم أيضا أن معظم شباب بورسعيد يحتاجون الثقافة قبل الوظيفة على الأقل لفهم أن الحياة الاقتصادية لم تعد محصورة فى الصندوق، بل تتخطى تلك الحواجز والعمل الحر تغيرت قواعده تماما وأشكاله وعلى شباب الباسلة أن يتفهم ذلك.
عادل الغضبان عمدة بورسعيد على دراية تامة بدفتر أحوال رجال الأعمال منهم سمسار أراضٍ يسعى للحصول على الأرض بحجة الاستثمار ثم يتركها كتسقيع ويعرضها للبيع يعلم أيضا أن الروابط الاجتماعية التى تتيح ترابط المجتمع ونشر الأخلاقيات المعروفة عن بورسعيد تم تغييرها لغياب الاهتمام وتراجع التطوير وهو ما يلحق الضرر بالأسرة والأفراد.
الإسكان أُم المعارك على قائمة اهتمام المواطن البورسعيدى برغم أن الأرقام تؤكد أن بورسعيد لا تعانى نقص وحدات إسكان بل المشكلة كانت فى غياب نظام شفاف وعادل وعندما تم وضع هذا النظام ألحق الضرر بالبعض ممن أرادوا السمسرة فى هذا القطاع.
الأسبوع الماضى أعلن عدد من الفائزين بقرعة الإسكان الاجتماعى عن تذمرهم من أماكن الوحدات وبعدها عن وسط المدينة وأيضا مقدم التعاقد والأقساط، بحجة أنها أمور مغالى فيها، وطالبوا بالمساواة بما يحدث فى محافظة الإسماعلية من حيث الشروط والأقساط والتشطيبات.
عمدة بورسعيد عادل الغضبان قرر تنظيم رحله لـ ١٠٠ شخص ممن يحق لهم الحصول على الوحدات، ولكنهم متقاعسون فى إنهاء الإجراءات فى أتوبيسين، سافر الغاضبون من الغضبان إلى الإسماعيلية حيث طلب محافظ الإسماعيلية يس طاهر من مديرة إسكان المحافظة مرافقة الغاضبين من أهالى بورسعيد لمشاهدة الوحدات السكنية التى تقيمها المحافظة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى لمواطنيها على الطبيعة، واستمعت إلى ما يتحمله المواطن الإسماعيلاوى وهى دفع ٦٥ ألف جنيه مقدما و٨٠٠ جنيه شهريا كقسط وشاهدوا الفروق فى التشطيبات والموقع.
جهود عمدة بورسعيد عادل الغضبان لأهالى الباسلة مع المسئولين رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الإسكان مدبولى، كانت قد استقرت على خفض مقدم الوحدة إلى ١٥ ألف جنيه كمقدم والقسط ٥٠٠ جنيه، واتضح للوفد المسافر من بورسعيد إلى الإسماعيلية أن موقع مشروعات بورسعيد أفضل من حيث المسافة مع وسط المدينة وأيضا التشطيبات.
تجربة مهمة ورائدة وفريدة أقدم عليها عمدة بورسعيد عادل الغضبان ليواجه ويضرب بذلك الشائعات التى تهدد استقرار الباسلة وتقلب المجتمع وكرد عملى على حرب الشائعات وكتائب الفيس بوك التى تهدد المجتمع.
من أهم نتائج تلك الفكرة أن تحولت النقمة إلى فرحة وتقدم عدد كبير من الفائزين بقرعة الإسكان إلى بنك الإسكان لعمل التوكيلات ودفع الاستحقاقات المالية.
فى بورسعيد التغير بين طبقات المجتمع يسير ببطئ، وما زال الفيس بوك وشائعات أبوالعربى أدوات تأثير سلبى على سلامة المجتمع، الفيس بوك يستخدم وسيلة لنشر الشائعات وتأليب الناس ضد المسئول، وهو أسهل وأخطر وسيلة لضرب استقرار بورسعيد ويستخدم من المتذمرين وهواة الوقيعه والطامعين فى فرصة ليست من حقهم. عمدة بورسعيد مهتم بأن تشمل التنمية كل أوجه الحياة، ويسعى لتصل للجميع، مهتم بحل المشاكل التى تنغص حياة المواطن الآن وعيناه على المستقبل أيضا. انتصر الغضبان على شائعات رجال الأعمال سماسرة الأراضى وعلى كتائب الفيس بوك التى حاولت وما زالت تأليب المجتمع البورسعيدى، وخلق تصادم بين أطرافه وانتصر على الفساد الذى كان يهدد الباسلة، وأبعد كل من تدور حوله شبهة تعيق تحقيق العدل وتقدم بنفسه لفرض القانون ومنح الأجهزة الرقابية كل الفرص لتساعده فى عمله.
عمدة بورسعيد مؤمن بأن البناء هو الصعب يحتاج أموالا ووقتا وجهدا بينما الهدم هو السهل.. قراره بالتحدى لأنه يعلم احتياجات بورسعيد وأهلها عن قرب، ويعلم أيضا أن بها مثل غيرها كارهين لأى إنجاز بتغليبهم المصلحة الشخصية على المجتمع، وفى النهاية سينتصر المجتمع شرط عودة القيم الجميلة والعلاقات الإنسانية المعروفة عن بورسعيد وهو يسعى لتحقيق ذلك بكل الطرق بل يرى أن تلك الخطوات هى الأهم.