احتفل كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الخميس، بإتمام 500 مشروع صغير ومتوسط في السوق المصري من خلال برنامج دعم المشروعات الصغيرة، وذلك في إطار استراتيجية البنك لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو والنجاح والاستدامة، مما يساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني.
واستعرض ممثلو البنك خلال الاحتفال استراتيجية العمل في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافةً إلى المشروعات التي أتمها البنك في السوق المصرية، وأحدث الخدمات التي تركز على إنماء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك بحضور مجموعة من ممثلي القطاع المصرفي وقطاع الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى وسائل الإعلام المتخصصة.
وقال راينهولد برندر نائب سفير وفد الاتحاد الأوروبي - في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفالية: إن دعم القطاع الخاص، وعلى وجه الخصوص إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يعد من الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية الاقتصادية للنمو الشامل وخلق فرص العمل في الجوار الجنوبي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي شارك مع البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية منذ 2012 في تنفيذ برنامج إسداء المشورة للأعمال الصغيرة بمصر، وقد أصبح البرنامج قصة نجاح فالطلب على خدمات تنمية الأعمال الذي يقدمه البرنامج في تزايد مستمر بفضل جودة الخدمات العالية بالإضافة إلى العدد الكبير للأعمال الصغيرة بمصر.
وقال: إن ما يقرب من 80% من الشركات التي حصلت على استشارات فنية من خلال البرنامج أشارت إلى ارتفاع في أرقام المبيعات بفضل الاستشارات التي حصلوا عليها وتقريبا 70% من الأعمال أشارت إلى زيادة في أعداد الموظفين، مذكرا بأن مساهمة الاتحاد الأوروبي مع البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية في تنفيذ برنامج إسداء المشورة للأعمال الصغيرة هو جزء لا يتجزأ من الحزمة الأساسية من دعم الاتحاد الأوروبي المقدم لمنطقة شرق وجنوب المتوسط لنمو وتنافسية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وكشف المسئول الأوروبى عن وجود حوالي 6 ملايين مشروع متناهي الصغر أو صغير أو متوسط في المنطقة ويمثلون الحجر الأساسي للاقتصاد المحلي، فهم يمثلون إمكانيات كبيرة وغير مستخدمة الاستخدام الأمثل للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل بسبب عدم القدرة على الحصول على أموال إضافية في ظل ظروف واقعية.
ومن جانبه قال ممثل البنك الأوروبي: إن "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم هي من القطاعات الأساسية التي يركز عليها البنك ويعمل على دعمها من خلال برامج معينة لدفعها على النمو والنجاح، وتلعب هذه المؤسسات دورا أساسيا في تعزيز الاقتصاد المحلي في كتل من مصر والمنطقة التي تقع فيها".
وأضاف أن فوائد المشروعات الصغيرة والمتوسطة كثيرة ومتعددة؛ حيث تمتلك قدرة عالية على توفير فرص العمل تصل إلى نسبة تتراوح بين 40 إلى 80 بالمئة، فضلا عن مساهمتها في نشر وتشجيع فكرة العمل الخاص بتكلفة مالية قليلة منخفضة المخاطر، كما تساهم هذه المشاريع في تحسين الإنتاجية مما يجعلها جزءا أساسيا من الاقتصاد المصري؛ حيث تمثل أكثر من ٩٠ بالمئة من القطاع الخاص.
ويقدم برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأدوات والمهارات القادرة على تحويل أعمال هذه المشاريع، من خلال العمل مع المستشارين المحليين والخبراء الدوليين والأدوات والمهارات والمعرفة من أجل الابتكار وجذب فرص التمويل والخبرات المستقبلية لتصبح الجيل التالي من قادة الأعمال.
ويشترك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أيضا فى حوار السياسات مع وكالات الحكومة وجمعيات العمل المحلية والغرف التجارية بالإضافة إلى العمل مع الأعمال الفردية من أجل تعزيز دور الاستثمار وخدمات الاستشارة المحلية فى تنمية الأعمال الصغيرة.