أكد وزير الشئون الخارجية التونسي، حرص بلاده على أمن العراق بوصفه ينعكس إيجابيا على أمن تونس، مشدد على أهمية التعاون الثنائي من خلال تبادل المعلومات والخبرات وزيارات المسئولين لما له من أثر إيجابي على استقرار البلدين.
وأضاف:" أن الإرهاب آفة ليس لها أي علاقة بتعاليم الدين الإسلامي، ونسعى لحماية شبابنا من هذه الآفة، وأن تونس شهدت حدودها عدم ضبط عقب عام 2011، وتم التغرير بالعديد من التونسييين للانضمام لمنظمات إرهابية والقيام بأعمال إجرامية"، مشددا على تضامن بلاده مع العراق خصوصا في قضية دحر الإرهاب الذي يعد عدوا مشتركا للبلدين.
وأوضح الجهيناوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الخميس، عقب جلسة مباحثاتهما في بغداد، أن بلاده ستطبق القانون ضد كل من مارس الإرهاب حماية لتونس، لافتا إلى أنه يتم العمل على منع انخراط الشباب التونسي في صفوف الجماعات الإرهابية.
وتابع: "أن ما يتردد عن أن التونسيين الأكثر عددا في تنظيم(داعش) لايوجد إحصاء دقيق بهذا الشأن يمكن الاستناد إليه لاثبات ذلك".
وأشار الجهيناوي إلى أن مباحثاته مع وزير النقل العراقي كاظم الحمامي أسفرت عن الاتفاق على عودة الخطوط الجوية العراقية إلى تونس كما ستعود الخطوط الجوية التونسية للعراق قريبا.. داعيا على ضرورة زيادة التعاون والتبادل التجاري الثنائي الذي يبلغ حاليا 10 ملايين دولار فقط.
ونوه إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم اليوم للتعاون ما بين المعهد الدبلوماسي في البلدين من أجل الاستفادة المتبادلة للدبلوماسيين، مؤكدا أن جهود تبذل حاليا من أجل التوصل لصيغة اتفاق بشأن الغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للعراقيين الراغبين في زيارة تونس بالتنسيق مع السلطات المختصة.
وكشف عن استعداد تونس لتسليم طائرتين للرئاسة العراقية موجودتين في مطار تونس الدولي منذ عام 1991، وقال:" إننا نريد من السلطات العراقية أن تتسلم الطائرتين اللتين تمثلان عبئا على المطار، منوها بما تحققه القوات المسلحة العراقية من انتصارات في الحرب ضد داعش".
ومن جانبه، توقع وزير الخارجية العراقي أن تشهد العلاقات التونسية - العراقية تطورا ملحوظا مستقبلا، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا لتسليم من قضوا الحكم الصادر ضدهم بالعراق إلى دولهم، وان العراق لايختزل علاقاته بالبلدان العربية في عدد من المحكومين فيه جنائيا بسبب ممارستهم الإرهاب الذي هو على خطر أيضا على بلد من مارسه بالعراق، وان العقوبات العادلة للمخالفين أمن علاجي.
ولفت إلى ضرورة التعاون من أجل مواجهة الثقافة التى غررت بالشباب للانضمام للمنظمات الإرهابية، فالمعركة مع الإرهاب ليست قصيرة الأمد والعراق حقق انتصارات كبيرة على تنظيم(داعش) الإرهابي.
وأشار إلى أنه بحث مع نظيره التونسي الحرب على داعش والانتصارات التى تحققها القوات العراقية المشتركة ودعم دول المنطقة للعراق في الحرب ضد الإرهاب، كما تابعنا ما دار في اجتماع جامعة الدول العربية الأخير بالقاهرة.
