"تبادل اتهامات، إهانات، صوت عالٍ" كانت أبرز ملامح اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، مساء الثلاثاء الماضي، بعد أن نشبت خلافات بين أعضاء الحزب إثر تبادل الآراء حول أداء نواب الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، التي وصفها البعض بالتواطؤ مع الحكومة في تنفيذ القرارات والقوانين التي عصفت بالمواطنين.
وأكد مصدر من داخل الحزب لـ"البوابة نيوز" أن الاجتماع شهد مشادات بسبب حدة الانتقادات التي وجهها كل من محمد عبدالعليم داوود، وطارق سباق، وحسن منصور، لعدد من نواب الهيئة البرلمانية، معلقًا بأن أداءه كنائب سابق كان أبرز مما هم عليه، وأعلن عن ترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة، كما أنه سيترشح على منصب رئيس المجلس أيضًا.
وقال المصدر: إن تبادل الاتهامات تخطى اجتماعات الحزب والهيئة العليا والبرلمانية، ليعلن عدد من أعضاء الحزب استيائهم ووجهوا شتائم للنواب الوفديين على "فيس بوك"، ما أثار حفيظة كل من المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، والنائب أحمد السجيني، وعدد من نواب الحزب.
من جانبه أكد سامي سرحان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن أساس الخلاف الذي نشب خلال اجتماع الهيئة العليا، والذي انتهى منذ لحظات، جاء بعد هجوم القيادي بالحزب محمد عبدالعليم داوود على بعض نواب البرلمان، ما دعا الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، لتكليف بيت الخبرة البرلماني للحزب بوضع تقرير كامل عن أداء نواب الحزب.
وأضاف سرحان لـ"البوابة نيوز" أن اتهامات وجهت لبعض نواب البرلمان بأن أغلبهم أعضاء سابقين بالحزب الوطني، وأنهم وافدين على "بيت الأمة".
فيما أكد النائب محمد
فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد، أن كل الاتهامات التي أكيلت لأعضاء الهيئة
البرلمانية في غير محلها، وأن أعضاء الهيئة العليا لهم كل الحق في الانتقاد،
لافتًا إلى أن الوقائع التاريخية حول تلك الادعاءات غير حقيقية بالمرة.
وقال فؤاد لـ"البوابة نيوز": إن الهيئة البرلمانية
لحزب الوفد "عملت اللي محدش عمله"، بعد أن حصد الحزب 37 نائبا بمجلس النواب، وقدمت
19 مشروع قانون، أبرزها الخدمة المدنية، وقانون الأحوال الشخصية، وقانون الإدارة
المحلية، وقانون بناء وترميم الكنائس، بالإضافة إلى أن وكيل المجلس عضو بالهيئة
البرلمانية لحزب الوفد.
وأشار فؤاد إلى أن حزب الوفد لم يقدم مشروع قانون
لمجلس النواب منذ ثورة 1952، وأنه قد تكون تلك الاتهامات أكيلت للنواب بناء على
مواقف سياسية، وأن الحقيقة والأرقام تخالف كل الآراء التي قدمت خلال الاجتماع،
إلا أن بعض الأعضاء لديهم طموح زائد عن الحد، فضلًا عن أن تقييم الأداء يختلف من
شخص لشخص.
