أكد دفاع زوجة الأب المتهمة بتعذيب الطفل "آسر"، نجل زوجها، في جلسة المحكمة اليوم الخميس، أنه اطلع على أوراق القضية.
كان قسم شرطة الشروق، تلقى بلاغًا من مدرسة "مينا للغات" تفيد فيه بتعرض طفل للتعذيب على يد زوجة والده.
وتبين أن الطفل "آسر أمجد" فقد وعيه عقب دخوله الفصل، من شدة الضرب والتعذيب الذي يتعرض له على يد زوجة والده، فتم نقله إلى مستشفى الشروق، التي تبين من الكشف عليه تعرضه للتعذيب، وُحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وأكد المدعي بالحق المدني، أنه لم يتمكن من ذلك، مطالبًا بسرعة الفصل فى القضية بعيدًا عن الظلم والتشويه الإعلامى - على حد وصفه -.
وطلب الدفاع برفض الدعوى المدنية أمام محكمة جنح الشروق، برئاسة المستشار هيثم الصغير، قائلًا: إنها ليست جزءا أساسيًا.
وتابع: "الأم أو حتى الإعلامي وائل الإبراشي يمكن أن يحضرا للادعاء، لكن الدعوى الجنائية هى الأولى".
وطالب ببراءة المتهمة، ودافع بوجود خطأ فى إسناد الاتهام لها، بينما كان الطفل فى حوزة المدرسة وقت اكتشاف إصاباته، وتناقض أقوال المجنى عليه.
كما طلب بانقضاء الدعوى بالتصالح، مقدمًا شهادة من الوالى الطبيعيى للطفلين يفيد بتصالحه فى الاتهام، مؤكدًا أن موكلته مشكو فى حقها ولا يعتبرها متهمة لأنه تم سماع أقوالها فى التحقيقات على سبيل الاستدلال، وأنها أم لطفل عمره عام ونصف مصاب بسرطان فى الدم، اتهمها الطفل "آسر" بأنها غيرت معاملتها الحسنة معه بعدما أنجبته، مطالبًا ببراءتها لحفظ كيان الأسرة التى تتولى مسئوليتها.
ودفع المحامى بتناقض أقوال الطفل، الذى قال فى محضر الشرطة: "مرات أبويا مريم"، وقال فى التحقيقات: "طنط مريم".
كما دفع بتناقض التقرير المادى لوجود تقريرين مختلفين صادرين فى وقت واحد من بابين مختلفين بذات المستشفى، مطالبا بتفسير الشك فى الدليل لصالح المتهمة موكلته وأكد وجود كذب فى الاتهام.
ونفى المحامى صحة حدوث الإصابات المثبتة فى التقريرين بمنزل والد الطفل، وقال: إن الطفل نهض صباحًا، وارتدى ملابسه، وأخذته الحاضنة إلى أتوبيس المدرسة، والتى ظل بها حتى الساعة الثانية ظهرًا.
وتابع: "إن الطفل منذ ركوبه أتوبيس المدرسة أصبح فى عهدتها، ولو كانت به الإصابات الموجودة فى التقرير قبل صعوده إلى الأتوبيس لما كان استطاع الوقوف على قدمه من الأساس.