الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة إيطالية: 4 أزمات تؤكد انهيار "داعش"

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "لتيرا 43" الإيطالية، اليوم الخميس، تقريرًا عن الأزمة التي يشهدها تنظيم "داعش" الإرهابي على المستويين الجغرافي والاقتصادي.
وذكرت الصحيفة أنه أصبح من السهل التنبؤ بنهاية تنظيم "داعش"، رغم أنه لم يعلن انهياره بعدُ، من خلال متابعة مستجدات الأزمة التي يعيشها والتمعُّن في سلسلة الهزائم التي شهدها في العراق وسوريا.
وعرضت الصحيفة أربع انتكاسات توضح حقيقة الأزمة التي يعيشها التنظيم، أولها الهزيمة التي مُني بها في العراق، وفقدانه الجسر الثاني في الموصل الذي كان يسيطر عليه، أما الانتكاسة الثانية التي تشير إلى تقهقر التنظيم، فقد أشارت الصحيفة إلى التقدم الاستثنائي الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية ضد "داعش"، حيث تمكنت من قطع الطريق بين الرقة ودير الزور، معقليْ "أبو بكر البغدادي" في سوريا.
وأشادت الوحدات الكردية بهذا النجاح، وأكدت أن قطع الطريق بين هاتين المدينتين، مِن شأنه أن يسهم في إحداث تطويق كامل لعاصمة التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن تقدم قوات سوريا الديمقراطية سيجبر التنظيم على عبور الفرات؛ بهدف محاصرة هذه المجموعات والالتفاف حولها، لكن هذا النجاح لن يكون ناجعًا للقضاء على التنظيم نهائيًّا، دون تدخُّل مباشر من الولايات المتحدة التي من المفترض أن تساعد في قصف عدد من الجسور على طول النهر في اتجاه الرقة.
ونوهت الصحيفة بالدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، بغية محاربة التنظيم، ومن المحتمل أن تنفذ القوات الأمريكية هجومًا أخيرًا على عاصمة "داعش" في سوريا، حسبما ورد بصحيفة "واشنطن بوست"، الشهر الماضي، كما قرر البنتاجون زيادة عدد القوات الخاصة "دلتا فورس"، ودعمها بطائرات الهليكوبتر والمدفعيات.
وذكرت الصحيفة أن إخفاق داعش في كل من الرقة والموصل، ليس إلا جزءًا من سلسلة طويلة من الهزائم التي تكبَّدها التنظيم، ومنها الهزيمة الساحقة أمام قوات درع الفرات المدعومة من تركيا، في مدينة الباب، لتضفي على الأزمة مزيدًا من التعقيد، مشيرةً إلى أن المدينة تُعتبر ذات أهمية بالغة بالنسبة للتنظيم؛ كونها تضم مقر العمليات الاستخباراتية الإرهابية التي تستهدف أوروبا.
أما الجبهة الأخيرة التي تعكس عمق الأزمة التي يمر بها التنظيم، فتتمثل في التقدم الذي حققته قوات النظام السوري على حساب تنظيم الدولة، في مدينة تدمر، بعد مرور شهرين على استعادته لها في ديسمبر 2016.