ننشر نصوص الاجتماع السرى الذى دار بين المعزول، محمد مرسى، مع حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، يوم ٦ سبتمبر ٢٠١٢ بالقاهرة، بحضور رئيس وزراء مصر، هشام قنديل، ووزير المالية القطرى «يوسف حسين كمال»، وتم فيه الاتفاق على الاستثمار القطرى فى مصر بمباركة حكومة الإخوان.
وجاء نص الاجتماع كالاتى:
معالى الشيخ حمد: أنقل لفخامتكم تحيات سمو الأمير ولى العهد «حفظهم الله» وذلك تباعا للاتصال الهاتفي
الرئيس محمد مرسي: أبدا لا يوجد أى شيء يستوجب كل هذا وفى اتصاله كان صاحب سمو فى الأخلاق ونعم الرجل.
معالى الشيخ حمد: سمو الأمير كان منزعجا كثيرا من الموضوع والمراسم كانوا واقفين، ولم يقولوا له تفضل وتم لومى أنا، وقال لى كان المفروض نحن نذهب إلى الرئيس ويشرفنا أن نراه وأكد على الاعتذار.
الرئيس محمد مرسي: لا بالعكس وهذه الرسالة لن تعلن وكأنه لم يكن شيئا ولم يخطر فى بالى شيء من هذا
معالى الشيخ حمد: سمو الأمير يقدر دوركم، واليوم تباحثنا واتفقنا مع السيد هشام قنديل رئيس الوزراء على بعض الأمور، ومنها باقى مبلغ المليار ونص دولار المتفق عليها وخفضنا الفائدة إلى ١,٥ وتمت زيادة المدة، وكذلك المبلغ الإضافى سوف نقوم بالعمل عليه ونحن معكم «أهل طويلة» وكل يوم لدينا ولديكم مطالب وكذلك موضوع الكهرباء حددنا أن تكون هناك دراسة وتم تحديد شهر من الآن لعمل الاتفاق.
رئيس الوزراء المصري: حددنا شهرا لوضع الدراسة والإستراتيجية وسوف يكون الغاز من عندهم وكذلك الصناعات، وهو سيوضع على أسس اقتصادية win win situation
الرئيس محمد مرسي: أنا متأكد أن قلوبهم علينا
معالى الشيخ حمد: وكذلك اتفقنا على الحديد لدينا شراكة مع أكثر من دولة فى هذا المجال
الرئيس محمد مرسي: لدى مقترح وهو إحياء وتفعيل مجمع الحديد والصلب «حلوان» وهو أكبر مصنع حديد فى الشرق الأوسط، وقد بناه الروس بتكنولوجيا روسية وله تصور سياسى وهو عبارة عن أربعة أفران الأول منه قديم، ويمكن إعادة صيانته وبناؤه والرابع متطور، وتم عمل ميناء له فى الدخيلة لتوريد الفحم وكذلك سكة حديدية من الميناء إلى حلوان وكذلك سكة للخام، والتى تأتى من الواحات ولدينا الكثير من كميات الخام، وهو مبنى على أساس المنتج النهائى لكن بدأ المجمع يخسر لأنه كان ينتج ٢ مليون طن وهو «البريك إيفن» للمشروع، وكان المشروع عبارة عن قلعة صناعية وكان هناك ٢٥ ألف عامل ولكن شركة أحمد عز ظهرت وتم إغراء المهندسين.
معالى الشيخ حمد: نحن معكم ونستطيع أن نعلن من الآن عن هذا المشروع وسوف نضعه للدراسة ضمن الفريق الذى سيأتى لدراسة المشاريع.
وزير المالية يوسف كمال: لدينا جميع الدراسات وهى تقابل نفس الفكرة ولدينا فى الجزائر وهى شراكة مع شركة إكسترا تراد وبالإمكان أن ينضموا معنا.
معالى الشيخ حمد: فخامتكم نؤكد لكم لدينا أوامر من سمو الأمير وأنت تعرف شعوره اتجاهكم ونحن مستعدون ولدينا مبالغ لم تذكر فى المحضر، وسوف ندرس الحديد وكذلك الكهرباء وقد صار ذلك اتفاقا، وكذلك المواضيع المعطلة التى تخص شركتى بروة والديار وهذا مؤشر إيجابى، وكما اتفقنا على موضوع الطيران وتم دعوة وزير الطيران المدنى، وفخامتكم لدينا مشكلة فيما يخص الفائض ،والمشكلة لا نريد أن يتم إيداعه فى أى مكان وأنتم تقرضون ١٤٪ وإذا وافقتم فأنتم مستعدون لإيداع من ١٠ إلى ٢٠ مليار جنيه مصرى، وأرجو أن تتم دراستها من قبلكم «ونخليها لسنة واحدة» ويتم تجديدها ونحن مستعدون أن نفعل هذا الأمر.
الرئيس محمد مرسي: لماذا تكون بالجنيه المصرى لأن الصينيين يتكلمون بنفس الطريقة
معالى الشيخ حمد: لأن الفائدة عالية بالجنيه المصرى ونحن مستعدون أن تكون سنة وتجدد، ونحن اتفقنا على محضر اتفاق يكون بين الطرفين وعلى أوقات وتواريخ محددة لكل عملية لكى نبدأ بالعمل بما فيها عملية إيداع المبالغ ١.٥ مليار دولار، وذلك وفقا لاتفاق سمو الأمير وسيادتكم وهناك نية صادقة لبدء العمل وثقتنا زادت بعد خطابكم فى طهران والكل أشاد وبالأمس فى اجتماع الجامعة العربية تغيرت المواقف.
الرئيس محمد مرسي: ليس هناك مجال فى كلمة الإصلاح ويجب أن يخرج
معالى الشيخ حمد: عرضنا عليه أن يخرج وفعلا كانت كلمة قوية
الرئيس محمد مرسي: كيف يحصل بأن الملك السعودى فاجأنا بموضوع مبادرة حوار المذاهب وكانوا متفقين على موضوع سوريا
معالى الشيخ حمد: نحن كذلك وكنا التقينا به فى اليوم الذى قبله ولم يذكروا هذا الأمر
الرئيس محمد مرسي: نريد أخذ موقف جدي
معالى الشيخ حمد: أعتقد سوف يتغير كل شيء بعد الانتخابات الأمريكية والألمانية وإذا رجع أوباما ولا يهم أن ينتظر شهر يناير موعد دخول المكتب الرئاسى ممكن يعملها «اتماتيكيا» وهو لديه تعهدات.
الرئيس محمد مرسي: إذا دخل الايرانيون فى موضوع الحل فى سوريا سيكسبون وسيتقربون من تركيا أكثر والخليح.
معالى الشيخ حمد: هم بدأوا يفكرون فى أسماء، وفى السابق كانت علاقتنا بهم جيدة ولدينا آبار مشتركة ولكن موضوع سوريا للأسف الروس لو يقولون كلمة سوف يتم إنهاء النظام فى سوريا وروسيا إلى الآن متمسكة بالأمر وتكلمت مع الرئيس بوتن بالهاتف خلال أربعين دقيقة وكانت مكالمة سيئة مع العلم كانت علاقتى به كانت ممتازة ولكن المكالمة فاشلة ولكن الآن بدأوا يفقدون توازنهم ويريدون حل
الرئيس محمد مرسي: لماذا يريدونه
معالى الشيخ حمد: لديهم قاعدة بحرية فى سوريا وقلنا لهم سنعمل تعهدا بينكم وبين الجيش الحر ولكن لم يوافقوا.
الرئيس محمد مرسي: هم جزء من المشكلة وهو سيرحل.
معالى الشيخ حمد: فيما يخص موضوع التأشيرات تم الاتفاق عليه وفتح المجال للجانب المصرى فى أخذ التأشيرات
رئيس الوزراء المصري: هناك كذلك إشارة إيجابية فى موضوع الشراكة فى السودان
معالى الشيخ حمد: نعم سوف نرسل وفدنا لهذا الغرض وسنعمل شراكة فى إفريقيا وهى تقوى العلاقة ونحن جاهزون وكذلك هناك مشروع لشركة ديار بمبلغ ١٢٠ مليون دولار وأن الأمور سوف تمشى ونحن صرحاء ونريد أن نقول للرأى العام هذا الأمر.
الرئيس محمد مرسي: ليس هناك تعارض وأنتم إخواننا وأياديكم بيضاء وراء ذلك.
معالى الشيخ حمد: نحن رأينا أن يتم من خلال مصر أحسن لأنكم فى إفريقيا وأنتم لديكم الناس والخبرة وتأكدوا سنكون معكم فخامتكم.