قالت صحيفة "هآرتس": إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعتزم طرح مبادرة سياسية جديدة هي الأولى من نوعها خلال الأسابيع القادمة.
وتستعد الحركة لطرح مبادرة جديدة لم تتخذ حماس مثل هذه الخطوة منذ عام 1987.
وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحركة بصدد إصدار وثيقة تعتمد فيها مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، دون الاعتراف بإسرائيل.
وقالت الصحيفة: إن الحركة سوف تعلن انسلاخها من أي ارتباط تنظيمي بأي جهة أو جماعة خارجية.
مشيرة إلى أن مصر طالبت الحركة بالانسلاخ من جماعة الإخوان المحظورة في القاهرة.
وأفادت مصادر داخل الحركة بأن الوثيقة تم الاتفاق عليها في الدوحة من جميع المؤسسات المهمة في الحركة على المستوى السياسي والدعوي والعسكري شاركت في صياغة الوثيقة وأدخلت تعديلات عليها.
ومن بين كبار الحركة كان خالد مشعل وإسماعيل هنية شاركا في كتابة الوثيقة، وتعتزم الحركة إعلان أنها تناضل ضد الاحتلال وليس اليهود، وعلقت الصحيفة بالقول إنه ربما تحاول حماس التخلص من اتهامات معاداة السامية.
ستنشر الوثيقة في آخر الشهر الحالي أو في بداية الشهر المقبل، ويقول "جاكي خوري" المحلل السياسي بالصحيفة، ستنتظر الحركة انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي خلفا لخالد مشعل. وبحسب التوقعات، سيتم انتخاب إسماعيل هنية القيادي البارز في حماس لشغل هذا المنصب.
وقال مصدر في حماس " لم تذكر الصحيفة اسمه": إن الوثيقة ستكون بمثابة بطاقة هوية للحركة، لاسيما بعد التغييرات التي شهدتها المنطقة والساحة الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن الوثيقة ستلخص المواقف والمبادئ، التي سبق وطرحها مسئولو حماس خلال السنوات الماضية، بما في ذلك خلال محادثات المصالحة مع فتح، والمحادثات مع مصر ودول عربية أخرى".
وعلقت الصحيفة بأن الوثيقة ربما تكون مجرد محاولات من شأنها مساعدة حماس في الاتصالات بالمجتمع الدولي وخاصة مصر.
