عقدت في الواحدة ظهر اليوم بمركز شباب بني مر بمحافظة أسيوط الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "الثقافة والتنمية" من جلسات المؤتمر العلمي الخامس لثقافة القرية "قرى الصعيد.. رصد الواقع.. استشراف المستقبل"، الذي تقيمه الإدارة العامة لثقافة القرية التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث خلال الفترة من 7 إلى 9 مارس الجاري ويترأسه النائب هشام الشعيني رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان.
وعقدت الجلسة برئاسة عبد الهادي يونس وشارك بها الشاعر عبد الحافظ بخيت والباحث أحمد توفيق والدكتور أحمد حسن البربري.
وفي بحثه بعنوان "المؤسسات الثقافية والدور المأمول" تحدث الشاعر عبد الحافظ بخيت مدير عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة عن دور المؤسسات الثقافية باعتبارها القناة الشرعية لتغيير الوعي وأن مهمة الثقافة الحقيقية هي إيجاد الرؤية المعبرة عن الواقع في تاريخه السالف وشكله الراهن وإمكانات مستقبله فلا قيمة للثقافة إذا لم تستطع تفعيل هذا الدور في ظل التحولات الراهنة.
وأشار بخيت إلى ضرورة التوقف أمام أمرين الأول الإقرار بوجود قوى ثقافية خارجية تستهدف ثقافتنا بشكل مباشر وعلى المؤسسات الثقافية المرتبطة بوزارة الثقافة ومؤسسات التعليم والإعلام والمؤسسات الدينية القيام بدورها الحقيقي في خلق وتنمية ثقافة وطنية قادرة على استيعاب المعطيات الراهنة بكل تعقيداتها والأمر الثاني يكشف عن تردي النمو الثقافي وتفتيت المرجعية الثقافية مما يصبح خطرا على المجتمع وعليه وجب تفعيل دور المؤسسات الثقافية وتغيير نهجها ومنهجها عن طريق إيجاد آليات جديدة بعيدا عن النمطية.
وتناول الباحث أحمد توفيق في بحثه "الحكاية الشعبية المصرية" الثابت والمتغير في عناصر الحكي المجتمعية المتناقلة عبر الزمان والمكان.
وأشار توفيق إلى أن الحكاية الشعبية وغيرها من فنون الإبداع الشعبي نرى فيها الجذور والعناصر الفلكلورية الثابتة التي تنتقل عبر الزمان والمكان محتفظة بنفس دلالاتها من أفكار أو موضوعات ثابتة ثم تنشأ الفروع متأثرة بمتغيرات المكان من مفردات البيئة وتقلبات مناخ وزمان تتبدل فيه عبر التواريخ أمور ثقافية واجتماعية وسياسية، الأمر الذي نتج عنه تراكم العناصر الثقافية عبر أجيال من الجماعات الشعبية حاملة معها مجموعة من العادات والتقاليد والفنون والمعارف الشعبية التي تفرز مجموعة من القيم والنظم والقواعد الأخلاقية التي تمثل ركائز ثقافية واجتماعية تشكل هوية المجتمع.
وقدم الباحث الدكتور أحمد حسن البربري "رؤية مستقبلية لتطوير آليات الوساطة الشعبية كموروثات ثقافية في حل الصراعات المجتمعية الريفية" تحدث فيه عن الوساطة كأحد أساليب حل الصراعات المجتمعية ومعايير ممارسة الوساطة في الخدمة الاجتماعية والوساطة المجتمعية في إطار تنظيم المجتمع ثم تناول الوساطة الشعبية دوليا ومحليا بين الوضع الراهن ورؤى التطوير وخصائص الوساطة وشروطها ومحددات استخدام الوساطة وخصائص الوسطاء ومبررات اللجوء للوساطة ومراحلها وتجارب بعض الدول في هذا الشأن.
وشهد الجلسة حسين عبد المعطي أمين عام المؤتمر ونقيب الفلاحين بأسيوط والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث وحمدي سعيد مدير عام ثقافة القرية وأبناء قرية بني مر.