استقبل الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، اليوم الأربعاء، تشو نانشان قنصل عام جمهورية الصين الشعبية؛ بمقر مكتبه وذلك لتهنئته بتوليه منصبه كمحافظ للإسكندرية وبحث سبل تنمية وتوطيد العلاقات المصرية الصينية وتطوير اتفاقيات التآخي بين المدن الصينية والإسكندرية.
وخلال اللقاء رحب المحافظ بالقنصل، مؤكدًا على قوة وعمق العلاقات المصرية الصينية، وحرصه على تقديم الدعم الكامل للجالية الصينية والمستثمرين الصينيين وإزالة كافة المعوقات التي تواجههم، متمنيًا أن تزدهر وتستمر تلك العلاقات وخاصة في مجال الاستثمار والتجارة والسياحة.
وأشار سلطان إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مهتم بالعلاقات المصرية الصينية، من منطلق إدراكه بأن دولة الصين لها باع كبير في مجال التجارة والاستثمار وللدور السياسي الكبير الذي تلعبه، وخاصة بعد دعوتها لمصر في قمة العشرين والذي يؤكد قوة وعمق العلاقات المصرية الصينية.
ولفت إلى أن هناك العديد من المجالات المشتركة بين البلدين وخاصة في مجال التعليم والتجارة.
وقال: إن الشعب السكندري دائمًا يشعر بالألفة والمحبة تجاه الجالية الصينية فهي جالية نشيطة ومنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية ومحبة للعمل ومجدة،وواجبنا تجاههم هو تقديم كل العون والمساعدة لهم.
وأكد المحافظ أن الفترة القادمة ستشهد تدعيمًا لعلاقات التآخي بين الإسكندرية وشنجهاي وغيرها من المدن الصينية التى تربطها علاقات تآخٍ مع الإسكندرية، وأشار إلى أنه يولي اهتماما كبيرا لتدعيم الاتفاقيات التجارية حيث إن الاقتصاد الصيني قوى ومؤثر والعالم بأسره مهتم بالاستثمارات الصينية، ولابد أن يكون هناك عمل ملموس يشعر به المواطن السكندري على أرض الواقع.
من جانبه هنأ القنصل المحافظ بتوليه المنصب، متمنيا له دوام التوفيق والتقدم في مهامه الجديدة وعودة الإسكندرية للمكانة المرموقة التي تستحقها.
وأعرب عن افتخاره بالتاريخ العريق للدولتين وقوة وعمق العلاقات بين مصر والصين، مؤكدًا حرص جمهورية الصين خلال الست سنوات الماضية على دعم الشعب المصري.
وأشار نانشان إلى أن علاقات الصداقة بين البلدين توطدت عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين 3 مرات خلال الأعوام السابقة وستكون الزيارة الرابعة هذا العام لحضور مؤتمر كبير تشارك فيه عدد كبير من دول العالم، مؤكدا أن الصين تدرك منذ زمن بعيد أهمية الدور الذي تلعبه مصر فى أفريقيا والعالم العربي.
وقدم القنصل الدعوة للمحافظ لحضور المؤتمر الثقافي العلمي في شهر يونيو القادم بمدينة شنغهاي وإلقاء كلمة به والتي تعد فرصة كبيرة لتشجيع السياحة وجذب المستثمرين للإسكندرية وتعميق التعاون بين المدينتين، لاسيما أن مدينة شنغهاي هي مدينة صناعية تجارية كبيرة وهو فرصة جيدة لتبادل الخبرات.
ورحب المحافظ بالدعوة معتبرا إياها فرصة جيدة لتبادل الخبرات والاستفادة من التقدم الصيني في الاستثمار واستغلال ذلك لإعطاء فرصة لتدريب الشباب للاستثمار في المشروعات الصغيرة وخلق فرص عمل جديدة لهم، مؤكدا حرصه على بناء جسور التعاون بين البلدين في كافة المجالات خاصة الاستثمار والسياحة.