أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة حرصه على تعزيز مكانة المرأة في كافة المسئوليات والمواقع وفي مجالات العمل كافة.
وقال بوتفليقة - في رسالة وجهها اليوم الأربعاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة -:"إن عزمنا الراسخ عرفانا بكفاح ونضال بنات بلادنا وتقديرا للمجهودات التي استمرت في تدريبهن كان وسيظل وراء حرصنا لتعزيز مكانة المرأة في مواقع المسئولية وفي جميع مجالات العمل وخلق الثروة في بلادنا".
وأضاف: "بالفعل نسجل سنة تلو أخرى تزايد عدد النساء في تقلد المسئوليات في مختلف هيئات الدولة.. وإننا عازمون على الاستمرار في هذا الاتجاه، كما حرصنا من خلال التعديل الدستوري الأخير أن نسجل التزام الدولة العمل من أجل تعزيز مساواة الرجال والنساء في سوق العمل في بلادنا وإنها غاية تقطع خطوات تلو الأخرى في العديد من المجالات".
ومضى قائلا:" لقد كتبت ابنة الجزائر صفحات ذهبية طوال مسار شعبنا عبر التاريخ ومن واجبنا هنا أن نقف وقفة ترحم وإجلال على أرواح بطلات مقاومة شعبنا منذ الغزو الاستعماري وبنات بلادنا اللواتي سقطن شهيدات إبان ثورة نوفمبر المظفرة..كما نتوجه بالتحية والتقدير إلى أخواتنا المجاهدات اللواتي كن من بين صناع حرية الجزائر وكن كذلك قدوة في مسار البناء والتشييد في ظل الاستقلال والحرية".
وخاطب الرئيس الجزائري، في رسالته، الجزائريات قائلا:"أغتنم هذه الفرصة لأخاطب ضمائركن وحسكن الوطني وإحساسكن الإنساني أمام التحديات التي تواجه الجزائر اليوم..ويأتي في المقام الأول ضرورة تخلص بلادنا من تبعيتها للمحروقات وتذبذب أسعاره في الأسواق الدولية وهذا يتطلب منا جميعا شعبا ودولة المزيد من الجهد والجد بغية بناء اقتصاد متنوع وذي قدرة تنافسية لكي نواكب بنجاح عالم اليوم ولكي نضمن دوام خيارتنا الاجتماعية العريقة".
وأضاف:"وفي المقام الثاني ما نراه من زعزعة لأركان مجتمعنا ومنها آثار المخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى على شبابنا مما يستوقفنا جميعا ويستوقف الأمهات بالدرجة الأولى للسهر على حماية أبنائنا وبناتنا من هذه المخاطر وكذلك للمساهمة مع باقي مجتمعنا لإعادة الاعتبار للحس المدني والابتعاد عن العنف واستعادة الإخاء والمحبة والسكينة في أحيائنا وفي كل ربوع بلادنا".
واختتم بوتفليقة رسالته قائلا:"وفي المقام الثالث والأخير فإن بؤر التوتر وعدم الاستقرار التي توجد في جوارنا والتي عشش فيها الإرهاب والجريمة العابرة للحدود يشكلان تحديا أمنيا لايزال قائما في بلادنا، تحديا يغذي بقايا الإرهاب التي لاتزال تطأ أرض الجزائر الطاهرة وتستهدف أرواح وممتلكات شعبها الباسل الذي اختار المصالحة بغية الخروج بالأمس من سعير المأساة الوطنية".