أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو استعداد حكومة بلاده لتقديم الدعم للحكومة العراقية من أجل دحر تنظيم (داعش) الإرهابي، قائلا "نسعى للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة داعش وتقديم المساعدات للنازحين وتأمين عودتهم لمناطقهم بعد إعادة تأهيل البنى التحتية".
جاء ذلك خلال لقاء سفير العراق لدى تركيا هشام العلوي مع وزير الخارجية التركي بمقر الخارجية بأنقرة.
وأعرب اوغلو عن تطلعه للقاء وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ووجه دعوة له لزيارة أنقرة، مؤكدًا ضرورة التوافق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء الفنيين في الوزارات المعنية لمناقشة التفاصيل الفنية واللوجستية الخاصة بإنهاء تواجد القوات التركية في معسكر "بعشيقة".
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية العراقية اليوم الأربعاء أن أوغلو أشار إلى أنه تم توجيه الجهات المعنية في تركيا من اجل إيلاء موضوع منح تأشيرات الدخول للعراقيين الأهمية القصوى لمنح بشكل أسرع، مشيرا إلى أن الخارجية التركية ارسلت فريقا إضافيا للسفارة التركية في بغداد والقنصلية في أربيل لهذا الغرض، ويتم التخطيط لاعادة العمل بالنظام القديم للتأشيرات والتخلي عن الآلية المتبعة حاليًا.
وأكد سفير العراق ضرورة انهاء الوجود التركي في معسكر بعشيقة وفقًا للبيان الختامي الذي صدر خلال زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى بغداد من خلال قيام الوزارات المعنية بعقد الاجتماعات على مستوى الخبراء والفنيين لمناقشة التفاصيل الفنية واللوجستية الخاصة بهذا الموضوع.
وعرض السفير العلوي الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية في عمليات تحرير الموصل ضد تنظيم(داعش) الإرهابي وبحث مع اوغلو سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة الشعبين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب عن تطلع الحكومة العراقية إلى أن يكون 2017 عامًا لحل المشاكل العالقة لتعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة في العلاقات بين بغداد وأنقرة.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم الخميس 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد.
وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل، كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا ديسمبر الماضي أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.
وكان قد تم نشر المدربين الأتراك بمعسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي بقضاء بعشيقة وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأن القوات التركية المتواجدة في العراق يبلغ قوامها 1550 جنديا مدعومة بحوالي 12 دبابة و12 ناقلة جنود مع 16 ناقلة عسكرية مدرعة، وأنها دخلت عبر المنفذ البري مع تركيا "إبراهيم الخليل" بإقليم كردستان العراق.