اعترف إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، بعمالة الجماعة للمخابرات البريطانية، قائلًا: "قادة الجماعة جلسوا مع الأجهزة الأمنية البريطانية (جهاز المخابرات) ولبوا الدعوة في إطار الانفتاح الذي تتبناه الجماعة للتعريف بحقيقة الجماعة وسلوكها السياسي".
وأضاف منير في حوار له على قناة تابعة لقطر، اليوم الأربعاء: أن المخابرات البريطانية تواصل مراقبة جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928 وأنهم مطمئنون إلى أن من يخرج من الجماعة وعن نهجها السلمي فهو لا يمثلها".
وكان مجلس العموم البريطاني قد انحاز من جديد لإرهاب الإخوان، عندما أصدرت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني، الثلاثاء الماضي تقريرًا حرّضت فيه وزارة الخارجية البريطانية على عقد لقاءات مع قيادات الجماعة بلندن، وعدم حظر نشاط التنظيم، ولعل هذا التقرير أعطى قُبلة الحياة للتنظيم بعدما تم حاصرته العديد من الدول العربية والأجنبية، كما أنها تنتظر اقرار الولايات المتحدة الامريكية لمشروع القانون الذي يقضي بتصنيف الاخوان كجماعة ارهابية.
وتأتى تلك الخطوة في مرحلة انتقالية تمر بها الجماعة، بنقل صلاحيات المرشد لـ"إبراهيم منير"، بما يعنى نقل إدارة الجماعة إلى أوروبا، وتحديدًا لندن، في الوقت الذى تشهد فيه القارة العجوز رواجًا لسوق الإسلام السياسي، وتحديدًا ضد "التوجه السلفي"، وداعم لـ"التوجه الاخواني"، واستخدامهم فيما بعد للضغط على الأنظمة العربية.
وكشفت مصادر لـ"البوابة نيوز"، أن عددًا من قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يخططون لانتقال قيادات الجماعة الهاربين في تركيا إلى دول أوروبية، في خطوة "تمهيدية" لنقل إدارة الجماعة إلى أوروبا، وتحديدًا "لندن" التي تشهد رواجًا لسوق الإسلام السياسي.
