الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

رؤساء أركان أنقرة وواشنطن وموسكو يناقشون التعاون بشأن سوريا

 رؤساء أركان أنقرة
رؤساء أركان أنقرة وواشنطن وموسكو يناقشون التعاون بشأن سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش رؤساء أركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا، الثلاثاء، في تركيا وسائل تحسين تنسيق الأنشطة في سوريا لتفادي مواجهات بين القوى المتخاصمة التي تدعمها بلدانهم في مواجهة تنظيم داعش.
وضم الاجتماع الذي يتواصل حتى الأربعاء رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزف دانفورد، إلى جانب نظيريه الروسي فاليري غيراسيموف، والتركي خلوصي آكار، وهو الأول من نوعه على ما يبدو.
وتأتي محادثاتهم في مدينة أنطاليا الجنوبية في وقت يحرز فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدماً في دفع تنظيم داعش إلى الخروج من سوريا، حيث تكثف أنقرة جهودها في محاربة الإرهابيين.
ورغم دعمها لقوى متباينة في النزاع السوري، إلا أن الدول الثلاث تتفق على محاربة تنظيم داعش، فيما لا يزال التوتر العسكري قائماً نتيجة معارضة تركيا لمشاركة المقاتلين الأكراد السوريين في القتال ضده.
وكانت أنقرة أعلنت أن مدينة منبج التي تسيطر عليها حالياً قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي يشكل المقاتلون الأكراد أكبر مجموعة فيها، هي هدفها المقبل في حملتها العسكرية عبر الحدود السورية.
منبج
ومن جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة في أنقرة: "نحن الآن نجري محادثات ونقول إذا وضعتم جانباً تلك الجماعات الإرهابية، فسيكون بإمكاننا تنظيف منبج معاً، كما أن بوسعنا تنظيف الرقة معاً"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية، على منبج منذ أن نجحت العام الماضي في طرد مقاتلي تنظيم داعش منها، إلا أنها اشتبكت مؤخراً مع فصائل مقاتلة تدعمها تركيا.
وأفاد الجيش التركي في بيان "يجري بحث قضايا مشتركة تتصل بالأمن الإقليمي، وخصوصاً سوريا والعراق خلال الاجتماع" دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واستضافت أنطاليا في السابق عدداً من اجتماعات حلف شمال الأطلسي، إضافةً إلى قمة مجموعة العشرين عام 2015.
ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية عقد الاجتماع، مشيرةً إلى أن مباحثات "حول مسائل أمنية في سوريا والعراق مدرجة" على جدول أعماله.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن "محادثات أنطاليا تسعى إلى تحسين التعاون لتفادي "خطر صدامات غير مرغوبة" مع تدخل بلدان كثيرة في سوريا".
وأضاف في كلمة ألقاها في أنقره أن سوريا تحتاج إلى التخلص "من المجموعات الإرهابية كافة"، بما يشمل جبهة النصرة سابقاً والفصائل الكردية السورية المقاتلة وتنظيم داعش.
تفادي الصدام
وتابع يلديريم "تهدف الاجتماعات الثلاثاء واليوم الأربعاء، إلى بحث كيفية التنسيق بأفضل طريقة ممكنة وتجنب تأثير كل من الأطراف على عمليات الآخرين والتسبب بتطورات مزعجة أثناء محاربة الإرهاب". وأكد "طبعاً تشكل العناصر الإرهابية تهديداً مشتركاً وتفسد السلام وإمكانية الحل السياسي في سوريا".
ويأتي الاجتماع الثلاثي غداة إعلان يلديريم مساء الإثنين أن بلاده لن تتمكن من إطلاق عملية للسيطرة على منبج في شمال سوريا "بدون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة".
ويتباين تصريحه الأخير مع تهديدات أنقرة السابقة بأنها ستضرب المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم "إرهابيين"، في حال لم ينسحبوا من منبج.
وانتقد يلديريم الثلاثاء خيار بعض الحلفاء "المؤسف" الذي وقع على فصائل كردية تتهمها السلطات التركية بالاتصال بحزب العمال الكردستاني، بصفتهم شركاء في مكافحة الجهاديين في سوريا.
لكن الوضع في محيط منبج أصبح معقداً في الأيام الماضية مع نشر عسكريين أمريكيين لضمان تركيز القوات المتنافسة في المدينة ومحيطها على محاربة تنظيم داعش بدلاً من الاقتتال في ما بينها.
وأطلقت تركيا حملة عسكرية داخل سوريا في أواخر أغسطس، حيث دعمت فصائل من المعارضة السورية وتمكنت من طرد تنظيم داعش من عدة بلدات تقع قرب حدودها بينها جرابلس والراعي ودابق والباب.
مشكلة الأكراد
إلا أن الحملة التركية تهدف كذلك لوقف تقدم المقاتلين الأكراد الذين تتهمهم أنقرة بأنهم امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.
كذلك أبدت تركيا رغبتها في التعاون مع حلفائها للسيطرة على مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف في سوريا، إلا أنها أوضحت بأنها لن تقوم بأي عملية إلى جانب المقاتلين الأكراد.
كما أنها تتعاون مع روسيا في الشأن السوري رغم مواقفهما المتناقضة حيال مصير الرئيس بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو عسكرياً وسياسياً، وميدانيا سلمت فصائل كردية وعربية من قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن عدداً من القرى التي تسيطر عليها في شمال سوريا إلى قوات النظام، في خطوة مفاجئة هي الأولى من نوعها، بهدف تجنب المواجهة مع القوات التركية، وفق ما أكد متحدث باسم هذه الفصائل لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، سيزور أردوغان روسيا في 10 مارس حيث سيشارك نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ترؤس اجتماع وزاري لبلديهما، لبحث العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية خصوصاً سوريا، بحسب بيان أصدره مكتبه.